مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون يطالبون ترامب بالضغط لإنهاء حرب غزة

دعا 550 مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً سابقاً، بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات والشاباك والموساد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدين أن حركة حماس "لم تعد تشكل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل".

وجاء في بيان صادر عن حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، نُشر الاثنين: "رأيُنا المهني أن حماس لم تعد تشكل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل"، مطالبين ترامب بـ "توجيه قرارات الحكومة الإسرائيلية" و"المطالبة بوقف الحرب في غزة".

ومن بين الموقعين على البيان ثلاثة رؤساء سابقين للموساد هم تمير باردو، وإفرايم هاليفي، وداني ياتوم، وأربعة رؤساء سابقين للشاباك، هم نداف أرغمان، ويورام كوهين، ويعقوب بيري، وكارمي غيلون، بالإضافة إلى وزيري الدفاع السابقين إيهود باراك وموشيه (بوغي) يعالون، ورئيس الأركان السابق دان حالوتس.

وأكد البيان أن "الجيش الإسرائيلي حقق منذ فترة طويلة الهدفين العسكريين الممكنين: تفكيك البنية العسكرية لحماس وإنهاء حكمها"، مشيراً إلى أن "إعادة الرهائن لا يمكن تحقيقها إلا عبر صفقة، بينما يمكن تأجيل ملاحقة قادة حماس المتبقين".

وصف أمي أيالون، الرئيس السابق للشاباك وأحد الموقعين، الحرب بأنها "كانت في البداية عادلة دفاعية، لكنها لم تعد كذلك بعد تحقيق الأهداف العسكرية"، محذراً من أن "استمرارها يُفقد إسرائيل أمنها وهويتها".

وكانت قد اندلعت الحرب عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم مدنيون بحسب أرقام رسمية. ردت إسرائيل بعمليات عسكرية واسعة في غزة، أودت بحياة 60,839 فلسطينياً، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، التي تعتمدها الأمم المتحدة كمصدر موثوق.

تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لوقف إطلاق النار، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، بينما يصر بعض وزراء حكومة نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية بل وإعادة احتلال أجزاء من القطاع.

ورأى الموقعون أن "وقف إطلاق النار سيمكن ترامب من تشكيل تحالف إقليمي لدعم سلطة فلسطينية مُصلحة لإدارة غزة بدلاً من حماس"، مؤكدين أن "ترامب يتمتع بمصداقية لدى الإسرائيليين، ويمكنه إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب واستعادة الرهائن".