تبادل التهديدات بين ترامب وميدفيديف يزيد التوتر بين واشنطن وموسكو
31 يوليو 2025154 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في تصعيد جديد للعلاقات الأميركية الروسية، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً مباشراً للرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، طالباً منه الانتباه إلى تصريحاته، بعد سلسلة من التصريحات المتبادلة التي أثارت مخاوف من توتر خطير بين القوتين النوويتين.
ترامب، وعبر منصته "تروث شوشيال"، قال إنه غير مهتم إطلاقاً بما تفعله الهند مع روسيا، مشيراً إلى أن كلا البلدين يمكنهما تدمير اقتصاديهما المتدهورين، على حد وصفه.
وأضاف أن التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والهند ضئيل، بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة في نيودلهي، معتبراً أن واشنطن وموسكو بالكاد تتعاملان اقتصادياً، وقال : "فلنبقِ الأمور على هذا النحو".
ثم وجه كلامه مباشرة إلى ميدفيديف قائلاً : "لنُخبر الرئيس الروسي السابق الفاشل، الذي يظن نفسه رئيساً، أن يحذر من كلماته"، مضيفاً أن ميدفيديف "يدخل منطقة خطيرة للغاية".
هذه التصريحات جاءت بعد أيام من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على شركاء روسيا التجاريين إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا خلال خمسين يوماً، حيث حدد مهلة تنتهي في 2 سبتمبر.
لكن ترامب لمّح لاحقاً إلى تقليص المهلة خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قائلاً : "قد لا تكون خمسين يوماً .. ربما عشرة أو اثني عشر يوماً فقط".
رد ميدفيديف جاء سريعاً عبر منصة "إكس"، وهاجم فيه ترامب بشدة، محذراً من أن "كل إنذار جديد هو خطوة نحو الحرب"، مشيراً إلى أن التهديد لم يعد موجهًا فقط لروسيا بل للولايات المتحدة نفسها. وأضاف : "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الضربة العسكرية الأميركية الأخيرة لإيران دعماً لإسرائيل في نزاع الشهر الماضي.
يُذكر أن ميدفيديف شغل منصب رئيس روسيا بين عامي 2008 و2012، ولا يزال يتمتع بنفوذ واسع في صنع القرار الروسي من خلال موقعه الحالي في مجلس الأمن القومي.