جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم بعد اشتباكات دموية بين تايلاند وكمبوديا
25 يوليو 202587 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، جلسة طارئة ومغلقة لبحث التصعيد العسكري الخطير بين تايلاند وكمبوديا، والذي شهد تبادلًا مكثفًا للقصف والغارات على المناطق الحدودية، وسط مخاوف من توسّع النزاع وتحوله إلى مواجهة مفتوحة بين الجارتين.
وبحسب مصادر دبلوماسية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الجلسة ستُعقد بطلب رسمي من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، على أن تبدأ عند الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت نيويورك.
يأتي الاجتماع في أعقاب تصعيد غير مسبوق، حيث شنّت القوات الجوية التايلاندية غارات مركزة على مواقع عسكرية داخل كمبوديا، ردًا على قصف مدفعي وصاروخي شنّته الأخيرة واستهدف مناطق حدودية في إقليم سورين التايلاندي، ما أسفر عن مقتل ١١ شخصًا على الأقل، بحسب ما أعلنت السلطات في بانكوك.
وأظهرت صور متداولة حجم الدمار الذي خلّفه القصف الكمبودي، حيث تضرر مستشفى فانوم دونغ راك بشدة جراء سقوط قذائف مدفعية، ما أثار حالة من الذعر بين الطواقم الطبية والمرضى.
التوترات المتصاعدة تعود جذورها إلى نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تُعرف بـ "المثلث الزمردي"، حيث تتقاطع حدود تايلاند وكمبوديا ولاوس.
وقد اندلع اشتباك سابق في مايو الماضي أسفر عن مقتل جندي كمبودي، لكنه لم يصل إلى مستوى التصعيد الذي شهده هذا الأسبوع.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، بلغ التوتر ذروته حين اندلع اشتباك مسلح خطير قرب معبدين أثريين من الحقبة الأنغكورية ( القرنين التاسع والخامس عشر ) على الحدود بين محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية، في تطوّر ينذر بانفجار أزمة إقليمية.
كلاً من الجيش التايلاندي و وزارة الدفاع الكمبودية تبادلا الاتهامات بشأن الجهة التي بدأت بإطلاق النار، ما يزيد من تعقيد الموقف الدبلوماسي ويصعّب من فرص التهدئة السريعة.
ويؤكد مراقبون أن التوترات الحدودية، التي تراكمت على مدى أسابيع من المناوشات والاستفزازات، بدأت تؤثر سلبًا على الوضعين الاقتصادي والإنساني في المناطق المتضررة، وسط نزوح مئات السكان من القرى الحدودية خشية تفاقم الصراع.