مصر تُعد 300 شاحنة مساعدات لدخول غزة عبر "كرم أبو سالم"

أعدت السلطات المصرية 300 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وغذائية وطبية لدخول قطاع غزة، اليوم الثلاثاء 12 آب، عبر معبر كرم أبو سالم، ضمن القافلة رقم (13) منذ استئناف إدخال المساعدات أواخر تموز الماضي.
وتخضع الشاحنات حاليًا لإجراءات التفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها إلى القطاع، وفقاً لآلية التنسيق المُتفق عليها بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، والتي تشمل نقل المساعدات من معبر رفح إلى كرم أبو سالم للتفتيش، ثم إدخالها عبر معبري "كرم أبو سالم" و"زكيم".
وأكد مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "الشاحنات تحمل سلالاً غذائية ودقيقاً ووجبات معلبة ومستلزمات طبية وألبان أطفال وخياماً"، مشيراً إلى أن الحمولة تُفرغ في المعبر لإعادة تحميلها على شاحنات جديدة قبل دخول غزة.
أوضح المصدر أن إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة خلال الأسبوعين الماضيين بلغ 2600 شاحنة، موزعة على 12 دفعة منذ 27 تموز، بينما تجاوز إجمالي المساعدات المُرسلة منذ بداية الأزمة 35 ألف شاحنة، تحمل أكثر من 500 ألف طن من المواد الإغاثية، وفق إحصاءات الهلال الأحمر المصري.
من جهتها، قالت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، في تصريحات سابقة لـ "العربية.نت"، إن "مصر هي أكثر دولة أدخلت مساعدات إلى غزة في العالم"، مُلقية باللوم على إسرائيل في "فرض العراقيل وتعطيل الإمدادات".
يأتي هذا التحرك فيما لا تزال إسرائيل تفرض إغلاقاً على منافذ غزة منذ 2 آذار الماضي، بعد فشل مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار، حيث تمنع دخول الوقود والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام، ما زاد من معاناة السكان وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.
وأشار الهلال الأحمر المصري إلى وجود "آلاف الشاحنات الأخرى المنتظرة في المنطقة اللوجستية قرب رفح ومخازن العريش"، في وقت يحذر فيه مراقبون من تفاقم أزمة الجوع مع تباطؤ وتيرة دخول المساعدات بسبب التعقيدات الأمنية والإدارية.
يُذكر أن أكثر من 35 ألف متطوع مصري يعملون على مدار الساعة لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع، وفق بيان سابق للهلال الأحمر.