تزوير جوازات سفر بسهولة باستخدام ChatGPT : ثغرة جديدة في الأمن الرقمي

20 أبريل 2025211 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
تزوير جوازات سفر بسهولة باستخدام ChatGPT : ثغرة جديدة في الأمن الرقمي
في خطوة أثارت الكثير من القلق، نجح باحث بولندي في استخدام تقنية ChatGPT_4o من OpenAI لتزوير جواز سفر، الذي تم قبوله من قبل منصات تستخدم أنظمة التحقق التقليدية.
هذا الحدث يكشف عن ثغرة أمنية خطيرة قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة على مستوى الأمان الرقمي في المؤسسات المالية والخدمية.

تقوم العديد من المنصات، لا سيما في المجالات المالية، باستخدام أنظمة تحقق تعتمد على مقارنة صورة الهوية الممسوحة ضوئيًا بالصورة الشخصية.
إذا كانت الصور متطابقة، يتم السماح بالوصول بسرعة كبيرة، ولكن من دون أي تحليل معمق.
وتفاجأ الخبراء بأن هذه الأنظمة ليست قادرة على اكتشاف التزوير باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، التي باتت الآن قادرة على خلق هويات مزيفة بدقة مذهلة.

في منشوره على منصة "X"، نشر الباحث بوريس موسيلاك تجربته، قائلًا إنه استخدم ChatGPT_4o لإنشاء نسخة مزورة من جواز سفره خلال خمس دقائق فقط، وتمكنت أنظمة التحقق من قبولها بسهولة تامة.
واعتبر أن هذه الحيلة لا تمثل مجرد تزوير غير دقيق، بل تهديدًا حقيقيًا للنظام المالي والعالمي، حيث يمكن استخدام هذه التقنية لخلق هويات مزيفة على نطاق واسع.

من جانبه، حذر موسيلاك من خطر الاحتيال الهوياتي على نطاق واسع، وقال إن الحل الوحيد هو اعتماد آليات تحقق رقمية متطورة مثل المحافظ الرقمية المعتمدة من الاتحاد الأوروبي.
في غضون ساعات من نشر التجربة، استجابت OpenAI بوقف قبول طلبات التزوير، مؤكدة أن هذه المخاوف كانت جادة للغاية واتبعت سياسات الأمان اللازمة.

هذه الواقعة تفتح الباب أمام نقاش واسع حول ضرورة تعزيز أنظمة التحقق من الهوية، على الرغم من أن العديد من المؤسسات قد اعتمدت أنظمة خارجية لتولي مهام "اعرف عميلك" (KYC) ، إلا أن هذه الأنظمة لم تُصمم للكشف عن الاحتيال الذي يتم إنشاؤه عبر أدوات الذكاء الاصطناعي.
مما يعني أن المخاطر قد تزداد بشكل كبير، في حال استمر تجاهل الحاجة لتحديث وتطوير إجراءات الأمان في المؤسسات المالية.

وفي خضم هذا، يرى الخبراء أن القلق الأكبر لا يكمن فقط في نجاح الذكاء الاصطناعي في التسلل إلى الأنظمة، بل في قدرة هذه التقنيات على إحداث تغييرات واسعة في مجالات الاحتيال المالي والجرائم الرقمية التي قد تتسبب في خسائر فادحة، خاصة في ظل السرعة والكفاءة التي يمكن بها صناعة هويات مزيفة.

مشاركة الخبر