كندا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر 2025
31 يوليو 202572 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن بلاده تعتزم الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر 2025، في خطوة تُعد تحولاً كبيراً في السياسة الكندية تجاه النزاع الفلسطيني _ الإسرائيلي.
وفي مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في العاصمة أوتاوا، أوضح كارني أن هذا الاعتراف يأتي "إنقاذاً لحل الدولتين" الذي يواجه، بحسب تعبيره، خطر الانهيار الكامل. وقال : "فرصة قيام دولة فلسطينية تتلاشى أمام أعيننا"، في إشارة إلى الواقع الميداني المتدهور، من الجوع المتفشي في غزة، إلى تسارع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعوات إسرائيلية لضم الضفة عبر تصويت في الكنيست.
وأشار كارني إلى أن الاعتراف سيكون مشروطاً بالتزام السلطة الفلسطينية بعدة إصلاحات، تشمل تحسين الحوكمة وإجراء انتخابات عامة في عام 2026، شرط ألا تشارك فيها حركة حماس.
كما شدد على ضرورة أن تلتزم القوى الفلسطينية بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك مبدأ "الدولة الواحدة، القانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد".
وانتقد كارني بشدة سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، قائلاً إن كندا "تندد بتهيئة الظروف لحدوث كارثة إنسانية في غزة" ، كما أشار إلى أن "إرهاب حماس يشكل تهديداً واسعاً على إسرائيل" ، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.
في المقابل، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الكندي، واعتبره موقفاً "تاريخياً وشجاعاً" ، يعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ( وفا ) أن عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من كارني أبلغه خلاله بالقرار المرتقب، مؤكداً التزامه بإجراء الانتخابات والتمسك بالمبادئ الدولية المتفق عليها.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قوبل الإعلان برفض شديد من وزارة الخارجية، التي وصفته بأنه "مكافأة لحركة حماس" ، محذرة من أنه يضر بالجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
دولياً، أشادت فرنسا بالخطوة الكندية، مؤكدة أنها تتماشى مع الجهود الفرنسية نحو دعم السلام في الشرق الأوسط.
وقال قصر الإليزيه في بيان : "يسعدنا أن نعمل مع كندا لإحياء آفاق السلام. وسنواصل دفع دول أخرى للانضمام إلى هذا الزخم" ، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقش الموضوع مع كارني في وقت سابق الأربعاء.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان فرنسا وبريطانيا نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين أيضاً خلال جلسات الجمعية العامة المقبلة، ما يشير إلى تبلور تحول دولي لافت في المواقف الغربية إزاء القضية الفلسطينية.