أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره الكندي مارك كارني موقفاً موحداً تجاه الأزمة الأوكرانية، مشددين على أن السلام لا يجب أن يُفرض على أوكرانيا، بل يجب أن يُبنى بالتعاون معها.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن مكتب ستارمر، حيث أوضح المتحدث أن الزعيمين رحّبا بالجهود الدبلوماسية الدولية، لا سيما تلك التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأكد البيان أن أي اتفاق سلام يجب أن يحترم حرية أوكرانيا وسيادتها وحقها في تقرير المصير، محذرَين من ضغوط التسوية المفروضة أو تقديم تنازلات لا تقبل بها كييف.
ويأتي هذا الموقف قبل قمة مرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة يوم الجمعة القادم في ولاية ألاسكا، وسط ترقب دولي واسع.
وكانت واشنطن قد حددت في 8 أغسطس مهلة للكرملين لاتخاذ خطوات ملموسة نحو وقف النزاع، الذي يُعد الأضخم في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي تصريح مثير للجدل، لمح ترامب إلى أن اتفاق السلام المحتمل قد يتضمن "تبادل أراضٍ" بين أوكرانيا و روسيا كجزء من التسوية، وهو ما قوبل برفض حازم من الجانب الأوكراني.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردّ على المقترحات عبر بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً :
"روسيا ترفض وقف عمليات القتل، وبالتالي يجب ألا تحصل على أي مكافآت أو امتيازات" .
وأضاف : "هذا ليس مجرد موقف أخلاقي، بل هو موقف منطقي. القاتل لا يقتنع بالتنازلات".
تأتي هذه التصريحات وسط جهود دولية متسارعة لإنهاء الحرب التي اندلعت مطلع عام 2022، وتسببت في أزمات إنسانية واقتصادية متفاقمة، فضلاً عن توترات غير مسبوقة في العلاقات الدولية.