وفد سوري رفيع يلتقي أبناء الجالية في طرابلس ويؤكد استمرار الدعم القنصلي

التقى محمد الجفال، رئيس الوفد التقني ونائب مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بعدد من الأكاديميين السوريين المقيمين في العاصمة الليبية طرابلس، في إطار حرص الوزارة على توطيد العلاقات مع المغتربين السوريين.
وأشاد الجفال بالدور الإيجابي للجالية السورية في تمثيل الوطن وتعزيز صورته، مؤكداً أن "الدولة السورية الجديدة تضع في مقدمة أولوياتها خدمة المواطنين، وتقديم الدعم اللازم لهم في مختلف المجالات."
كما استعرض رئيس الوفد أبرز الملفات التي نوقشت مع المسؤولين الليبيين، ممثلين بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والمجلس الأعلى للدولة، حيث تم بحث آليات إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وذلك تماشياً مع إعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس.
وكشف الجفال عن أن الوفد قام خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام بـ "نحو 10 آلاف عملية، ما بين تمديد جوازات سفر لمدة عام مجاناً، ومنح تذاكر مرور للعودة الطوعية إلى الوطن، وتصديق وثائق." وأضاف أن البعثة ستواصل تقديم الخدمات القنصلية بعد افتتاح السفارة السورية خلال الأسابيع المقبلة، داعياً أبناء الجالية إلى "الاطمئنان وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة والكاذبة."
وأعرب الجفال عن تقديره لـ "احتضان الشعب الليبي لأبناء الشعب السوري طيلة أعوام الثورة"، مشيداً بقرار وزارة الخارجية الليبية بإعفاء جميع السوريين من الغرامات المترتبة عليهم، سواء المقيمين أو المغادرين. كما أشار إلى حزمة مقترحات لتعزيز العلاقات الثنائية، تشمل "الإعفاء المتبادل من التأشيرات، ودعوة المستثمرين الليبيين إلى دمشق، وإنشاء آلية عمل مشتركة بين البلدين."
من جانبهم، قدّم الحضور شكرهم للوفد التقني على هذه المبادرة، معربين عن تقديرهم لجهود الدولة السورية في متابعة شؤونهم وتقديم الدعم المستمر.
يذكر أن وزارة الخارجية السورية كانت قد أكدت سابقاً أن زيارة الوفد تهدف إلى تسوية الأوضاع القانونية للمواطنين السوريين في ليبيا، وتقديم خدمات قنصلية عاجلة مجاناً، تمهيداً لافتتاح السفارة السورية في طرابلس قريباً.