يبدو أن العلاقة بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور ونادي ريال مدريد قد وصلت إلى مفترق طرق، بعد تصاعد التوترات مع المدرب تشابي ألونسو، وتزايد الخلافات حول تجديد عقده، وسط تقارير تشير إلى أن إدارة النادي فقدت ثقتها بالنجم الحاصل على جائزة "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم الموسم الماضي.
و ذكرت تقارير إعلامية، أبرزها ما نقله الصحفي ماريو كورتيغانا من شبكة "ذا أثلتيك"، أن الخلافات بين فينيسيوس وألونسو تصاعدت خلال الأشهر الستة الماضية، وبلغت ذروتها خلال مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية الشهر الماضي، والتي شهدت توتراً حاداً بين الطرفين.
وبحسب المصدر، فإن ألونسو لم يكن راضياً عن أداء فينيسيوس خلال البطولة، ما دفعه لاتخاذ قرار جريء باستبعاده من مواجهة نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان.
إلا أن إصابة ترنت ألكسندر أرنولد في اللحظات الأخيرة أجبرت المدرب الإسباني على التراجع وإشراكه في المباراة.
من جهة أخرى، يعيش فينيسيوس حالة من التوتر مع إدارة ريال مدريد بسبب مفاوضات تجديد عقده، حيث يطالب براتب سنوي يبلغ 30 مليون يورو، أسوة بزميله الفرنسي كيليان مبابي، في حين ترفض الإدارة رفع راتبه عن الـ 20 مليون يورو التي يتقاضاها حالياً.
وتشير التقارير إلى أن إدارة النادي بدأت تفكر في اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه اللاعب، تشمل إعادة النظر في دوره داخل الفريق، خاصة بعد تراجع مستواه الفني منذ بداية العام الجاري، وفشله في تقديم الإضافة المتوقعة، الأمر الذي ساهم في خروج ريال مدريد من الموسم الماضي بنتائج متواضعة.
و رغم الانتقادات الجماهيرية التي تلاحقه منذ فترة، لا يزال فينيسيوس متمسكاً بمطالبه المالية، مدركاً تماماً لما يدور حوله في أروقة الصحافة والجماهير، ما يزيد من تعقيد الموقف بين الطرفين.
ويبدو أن العلاقة بين فينيسيوس و ريال مدريد تمر بأصعب فتراتها، وسط تساؤلات حقيقية حول مستقبله في "سانتياغو برنابيو"، وما إذا كانت الأيام القادمة ستشهد انفراجاً أم قطيعة نهائية.