تشهد مدينة غزة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق مع استمرار الغارات الإسرائيلية على المدينة، حيث أسفرت أحدث الضربات الجوية عن مقتل 38 فلسطينياً منذ ساعات الفجر.
في التفاصيل، أكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني، أن غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً، مما أسفر عن مقتل العشرات.
كما قصف الطيران الإسرائيلي مروحياته شقة سكنية غربي المدينة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أفراد وإصابة عدد آخر بجروح.
* الوضع العسكري المتأزم
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز قوته العسكرية، حيث يستعد لشن هجوم واسع النطاق للسيطرة على المدينة المكتظة بالسكان.
مع استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياطي، تصاعدت الغارات الجوية على قطاع غزة بشكل مكثف في الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.
* التهجير والمجاعة
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعيش حوالي مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها، وهي منطقة تشهد حالياً مجاعة خانقة.
ومع تكثيف القصف، لم يجد العديد من النازحين أي أماكن آمنة في الجنوب للجوء إليها.
وفي سياق متصل، أقرّت الحكومة الإسرائيلية في أغسطس 2025 خطة لاحتلال مدينة غزة، بعدما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرضاً لصفقة جزئية مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
* الآثار الإنسانية الكارثية
تتصاعد التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية قد تودي بحياة الآلاف، مع تدمير البنية التحتية وتدهور الوضع الطبي بشكل خطير.
يأتي ذلك وسط أصداء حرب بدأت في أكتوبر 2023 إثر هجوم شنته حماس على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 64 ألف فلسطيني و1219 إسرائيلياً وفقاً للتعدادات الأخيرة.
تستمر المواجهات في تصاعد، والقلق الدولي يتزايد بشأن مصير سكان غزة في ظل الحصار والقصف المستمر.