إدانات عربية واسعة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر

أدان عدد من الدول العربية والجامعة العربية الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر، معتبرينه انتهاكاً صارخاً للسيادة القطرية وتهديداً للأمن الإقليمي، ومؤكدين تضامنهم الكامل مع الدوحة.
أدانت وزارة الخارجية المصرية الهجوم، ووصفته بأنه "انتهاك خطير لسيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة من أن "اللجوء إلى القوة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات في المنطقة". كما شددت على "أهمية ضبط النفس والعودة إلى المسارات السياسية والدبلوماسية لتفادي الانزلاق نحو صراع إقليمي واسع".
وأعربت المملكة العربية السعودية عن "استنكارها الشديد" للهجوم، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار"، مؤكدة "وقوفها التام إلى جانب قطر واستعدادها لدعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها".
من جهتها أدانت الإمارات العربية المتحدة الهجوم "بأشد العبارات"، ووصفته بأنه "تهديد مباشر لأمن واستقرار المنطقة"، داعية إلى "الوقف الفوري للتصعيد". وحذرت من "تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين إذا استمرت هذه الأعمال العدائية".
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية أن الهجوم يمثل "خرقاً صارخاً لسيادة قطر وتصعيداً خطيراً"، معربة عن "دعم المملكة الكامل للدوحة في مواجهة أي تهديد لأمنها". كما دعت إلى "إنهاء الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار لتفادي مزيد من التوتر في المنطقة".
كما أعربت الكويت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم، مشيرة إلى أنه "انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، واعتبرته "تصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة".
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "تضامنه التام مع دولة قطر إزاء ما تعرضت له من اعتداء مرفوض ومدان على سيادتها، وانتهاك لأجوائها من قبل إيران". ونقل أبو الغيط في منشور على موقع "إكس" قوله: "حذرنا سابقاً من خطورة التصعيد، وما زال الأمل يحدونا في أن يتم احتواء المواجهة الحالية برمتها في أقرب وقت".