الجيش الأميركي يغادر قاعدتين من شمال شرق سوريا وقسد تحذر من خطر داعش

June 18, 20257 צפיותזמן קריאה: 2 דקות
الجيش الأميركي يغادر قاعدتين من شمال شرق سوريا وقسد تحذر من خطر داعش
شهد شمال شرق سوريا انسحاب القوات الأميركية من قاعدتين إضافيتين، هما "الوزير" و "تل بيدر" في منطقة الحسكة، في خطوة تعكس تسارع تقليص التواجد العسكري الأميركي في المنطقة.
مراسلو وكالة "رويترز" أكدوا أن القاعدتين مهجورتان بشكل شبه كامل، مع وجود وحدات صغيرة من قوات سوريا الديمقراطية ( قسد ) التي يقودها الأكراد، وتعمل منذ سنوات في الحرب ضد تنظيم داعش.

وبدأت كاميرات المراقبة الخاصة بالتحالف الدولي في القاعدتين تُزال، فيما تراجعت الأسلاك الشائكة المحيطة بهما.
مسؤولون ميدانيون أكدوا عدم وجود قوات أميركية في الموقعين، ما يرفع عدد القواعد الأميركية التي غادرتها واشنطن إلى أربع على الأقل منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.

إدارة ترامب أعلنت هذا الشهر تقليص قواتها في سوريا إلى قاعدة واحدة فقط من أصل ثماني قواعد كانت تديرها في شمال شرق سوريا، مع توقعات بأن تنخفض أعداد الجنود من 2000 إلى 500 جندي في إطار الانسحاب.

وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" من قاعدة الشدادي، حذر قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، من أن وجود بضع مئات من الجنود الأميركيين في قاعدة واحدة "لن يكون كافيًا" لاحتواء التهديد المتزايد لتنظيم داعش، الذي شهد نشاطًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة.

وأضاف عبدي أن خلايا داعش نشطة في عدة مدن سورية، منها العاصمة دمشق، وأن التنظيم استغل الفوضى الأخيرة ليستولي على أسلحة وذخائر من مستودعات النظام السوري السابق.
كما أشار إلى تصاعد الهجمات التي شنتها خلايا التنظيم ضد قوات سوريا الديمقراطية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من عشرة من عناصرها، بالإضافة إلى تفجيرات استهدفت قوافل النفط قرب القواعد الأميركية المغلقة حديثًا.

يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث شنّت إسرائيل قصفًا مكثفًا على أهداف إيرانية، فيما ردّت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة الشدادي الأميركية، ما تسبب في إسقاطها عبر منظومات الدفاع الأميركية.

يذكر أن تنظيم داعش سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا بين 2014 و 2017، قبل أن يخسرها عقب حملة عسكرية دولية قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
لكن العودة النشطة لداعش تثير مخاوف من عودة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

שתף חדשות