معرض النسيج التركي الأول في دمشق يُطلق فرصاً جديدة للتعاون الصناعي بين سوريا وتركيا

انطلقت أمس فعاليات المعرض التركي الأول لآلات ومستلزمات النسيج في مدينة المعارض بدمشق، بمشاركة 40 شركة تركية متخصصة في مجال النسيج ومستلزمات الإنتاج، حيث يقدم المعرض خيارات متنوعة للصناعيين والتجار السوريين لتعزيز التعاون المشترك.
يهدف المعرض إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الصناعي بين البلدين، لا سيما في قطاع النسيج الذي يُعد أحد ركائز الاقتصاد السوري. وفي هذا الصدد، أكد برهان كور أوغلو، القائم بأعمال السفارة التركية في سوريا، خلال افتتاح المعرض: "تشكل هذه المعارض فرصة للتعارف بين الصناعيين السوريين والأتراك، ليس فقط لاستيراد البضاعة، بل أيضاً للمساهمة في الإنتاج والاستثمار المشترك، خاصةً أن اليد العاملة السورية مشهود لها بالمهارة والكفاءة."
وأضاف أوغلو: "الشركات المشاركة لا يمكن اعتبارها تركية فقط، بل سورية أيضاً، نظراً للمشاركة الفعالة للصناعي السوري في المعامل التركية، مما يجعله شريكاً حقيقياً في تطوير الصناعة النسيجية التركية."
من جانبه، أشار محمد حمزة، المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، إلى أهمية المعرض كحدث اقتصادي وصناعي، قائلاً: "يُعد هذا المعرض منصة متقدمة للتبادل التجاري والتقني بين سوريا وتركيا، ويعكس روح التعاون الإيجابية بين الشعبين في المجال الاقتصادي."
كما أكد حمزة على دور قطاع النسيج في إعادة إعمار الاقتصاد السوري، مضيفاً: "سيُعاد لهذا القطاع مكانته كداعم أساسي للاقتصاد السوري، وسنساهم كجهة منظمة في توفير البيئة المناسبة لعرض المنتجات وترويجها."
وأوضح أوز يلتشنان، مدير عام شركة "مرديان" المنظمة للمعرض، أن هذا الحدث يأتي بعد توقف دام 14 عاماً عن إقامة دورات سابقة، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجال النسيجي، ودعا الصناعيين السوريين لزيارة المعرض والاطلاع على أحدث التطورات في هذه الصناعة.
يفتح المعرض أبوابه للزوار حتى 5 تموز الجاري، يومياً من الساعة 4 عصراً حتى 10 مساءً، مع توفير خدمة نقل مجانية من تحت جسر الحرية بدمشق لتسهيل الوصول.