تايوان تبدأ اختبارات أول غواصة محلية الصنع ضمن خطط تعزيز القدرات العسكرية

أعلنت شركة "سي. إس. بي. سي. كوربورايشن" التايوانية لبناء السفن، اليوم الأربعاء 18 حزيران، بدء التجارب البحرية لأول غواصة محلية الصنع، في إطار مساعي تايوان لتعزيز قدراتها الدفاعية أمام أي تهديد صيني محتمل.

وجاء في بيان الشركة أن الغواصة أكملت بنجاح المرحلة الأولى من الاختبارات يوم الثلاثاء، والتي شملت "اختبار الملاحة العائمة"، مع التأكيد على أن "سي بي اس كوربورايشن ستواصل تعديل كل نظام وتحسينه بناءً على نتائج الاختبارات، قبل الانتقال إلى مرحلة اختبارات الغوص تحت الماء".

يأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية تايوان لتعزيز قدراتها في مواجهة ما تُسميه "حرباً غير متكافئة" ضد الصين، التي تُعدّها جزءاً من أراضيها ولا تستبعد استخدام القوة لضمها. وتركّز تايوان على تطوير أسلحة أكثر مرونة، مثل الغواصات والطائرات المسيّرة، لموازنة التفوق العسكري الصيني الكبير.

والغواصة المُختَبرة هي النموذج الأولي من بين ثماني غواصات يُخطط لتسليمها ضمن برنامج أطلقته الرئيسة التايوانية السابقة تساي إنغ ون عام 2016. وقد بدأ تصنيع الغواصة، التي كُشف عنها عام 2023، في عام 2020 بتكلفة بلغت 1.5 مليار دولار. ويصل طولها إلى 80 متراً، بينما يتراوح وزنها عند الغوص بين 2500 و3000 طن، وهي مجهزة بأنظمة قتالية وطوربيدات من شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية.

من جهتها، ذكرت البحرية التايوانية في أيار الماضي أن الهدف هو إتمام الاختبارات البحرية بحلول 30 أيلول، لتسليم الغواصة رسمياً مع نهاية تشرين الثاني. إلا أن البرنامج واجه عراقيل سياسية، حيث جمّدت المعارضة البرلمانية في بداية العام جزءاً من ميزانيته، مشددة على ضرورة الاطلاع على نتائج الاختبارات قبل إقرار التمويل.

ويحذّر بعض الخبراء من أن تخفيض الإنفاق العسكري قد يُضعف قدرة تايوان على تطوير أسلحتها، خاصةً في ظل امتلاكها حاليًا غواصتين فقط من فئة "Swordfish" اشترتهما من هولندا في ثمانينيات القرن الماضي.