رويترز: الحكومة السورية أخطأت في تقدير رد فعل إسرائيل على انتشار قواتها جنوبًا
July 19, 202540 צפיותזמן קריאה: 3 דקות

גודל גופן
16
عقب اتفاق وقف اطلاق النار بين دمشق و السويداء ، فجرت وكالة رويترز مفاجأة حول حيثيات العملية و "سوء الفهم" والذي كان قد عبر عنه المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك وكذلك نقلته عنه الخارجية الأميركية في تعليقها على أحداث العنف التي اندلعت منذ اسبوع تقريبا قي المحافظة الجنوبية.
ثمانية مصادر مطلعة قالت لـ"رويترز"، اليوم السبت ، إن الحكومة السورية أساءت قراءة كيفية رد إسرائيل على انتشار قواتها في جنوب البلاد، الأسبوع الماضي، متشجعة بالرسائل الأمريكية التي تقول إن سوريا يجب أن تُحكم كدولة مركزية.
وذكرت المصادر أن إسرائيل نفذت ضربات على القوات السورية وعلى دمشق يوم الأربعاء، في تصعيد فاجأ القيادة السورية، بعد اتهام القوات الحكومية بقتل عشرات الأشخاص في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
ووفقا للمصادر التي تضم مسؤولين سياسيين وعسكريين سوريين ودبلوماسيين اثنين ومصادر أمنية إقليمية، فإن دمشق اعتقدت أنها حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل لإرسال قواتها إلى الجنوب رغم التحذيرات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر بعدم القيام بذلك.
وقالت المصادر إن هذا التفاهم استند إلى تعليقات علنية، خاصة من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وكذلك إلى المحادثات الأمنية الوليدة مع إسرائيل.
وكان باراك قد دعا إلى إدارة سوريا بشكل مركزي "كدولة واحدة" دون مناطق حكم ذاتي.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي السورية.
وقال المتحدث إن "الدولة السورية ملزمة بحماية جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات"، وحث الحكومة السورية على محاسبة مرتكبي أعمال العنف.
ونفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية أن تكون تصريحات باراك أثرت في قرار نشر القوات الذي اتخذ بناء على اعتبارات وطنية بحتة، وبهدف وقف إراقة الدماء وحماية المدنيين ومنع تصاعد الحرب الأهلية.
وأرسلت دمشق قوات ودبابات إلى محافظة السويداء يوم الاثنين؛ لوقف القتال بين العشائر والفصائل المسلحة داخل الطائفة الدرزية.
وذكرت مصادر سورية أن القوات التي دخلت المدينة تعرضت لإطلاق نار من الجماعات الدرزية المسلحة.
وأوضح مصدران أن أعمال العنف التي تلت ذلك، ونُسبت إلى القوات السورية، بما في ذلك الإعدامات الميدانية وإذلال المدنيين الدروز، تسببت بشن إسرائيل غارات على قوات الأمن السورية ووزارة الدفاع في دمشق ومحيط القصر الرئاسي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تدخلت لمنع القوات السورية من دخول جنوب سوريا، التي قالت إسرائيل علنا إنها يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح، وللحفاظ على التزامها الطويل الأمد بحماية الدروز.
وتعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الدروز، وألقى باللوم على "الجماعات الخارجة عن القانون" التي تسعى إلى تأجيج التوترات في أي جرائم ضد المدنيين، ولم يذكر ما إذا كانت القوات الحكومية متورطة في ذلك.
وسرعان ما تدخلت الولايات المتحدة وآخرون لتأمين وقف إطلاق النار بحلول مساء الأربعاء.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التصعيد بأنه "سوء تفاهم" بين إسرائيل وسوريا.
وقال مصدر سوري، ومصدر غربي مطلع على الأمر، إن دمشق اعتقدت أن المحادثات مع إسرائيل التي جرت قبل أيام في باكو أسفرت عن تفاهم بشأن نشر قوات في جنوب سوريا لإخضاع السويداء لسيطرة الحكومة.
وأكدت إسرائيل، أمس الجمعة، أنها وافقت على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى السويداء خلال اليومين المقبلين.
وبعد فترة وجيزة، قالت سوريا إنها ستنشر قوة مخصصة لإنهاء الاشتباكات الطائفية التي استمرت حتى صباح اليوم السبت.