أسعار النفط تستقر قبيل اجتماع "أوبك+" وسط توقعات بزيادة الإنتاج وترقب بيانات اقتصادية عالمية

July 2, 202548 צפיותזמן קריאה: 2 דקות
أسعار النفط تستقر قبيل اجتماع "أوبك+" وسط توقعات بزيادة الإنتاج وترقب بيانات اقتصادية عالمية

حافظت أسعار النفط على استقرارها خلال تداولات اليوم الأربعاء 2 تموز، في ظل انتظار الأسواق لقرارات تحالف "أوبك+" المزمع عقدها هذا الأسبوع، والتي ستحدد سياسة الإنتاج لشهر آب المقبل، بينما تشير التوقعات إلى استمرار الزيادة التدريجية في المعروض النفطي من كبار المنتجين.


وسجّل خام برنت مستقراً عند 67.18 دولاراً للبرميل، بينما ثبت خام غرب تكساس الوسيط عند 65.47 دولاراً. وجاء هذا الأداء مدعوماً ببيانات إيجابية من الصين، أكبر مستورد للنفط عالمياً، حيث كشف مسح خاص عن توسع نشاط القطاع الصناعي في حزيران، مما عزز توقعات بتحسن الطلب على الطاقة.


ومنذ 25 حزيران، ظلت أسعار خام برنت تتذبذب بين 66.34 و69.04 دولاراً للبرميل، وذلك بعد انتهاء التوترات بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً، مما خفف من مخاوف اضطراب إمدادات النفط من الشرق الأوسط.


وفي هذا الصدد، علّق فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة "برايس فيوتشرز"، لوكالة "رويترز" قائلاً: "أسعار النفط تتحرك ضمن نطاق ضيق، مع تراجع التوترات الجيوسياسية وتركيز السوق على قرارات أوبك+ المقبلة".


ومن المتوقع أن يقرر تحالف "أوبك+" خلال اجتماعه في 6 تموز زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً لشهر آب، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن أربعة مصادر مطلعة، وهي نفس وتيرة الزيادات التي اعتمدها التحالف خلال الأشهر الثلاثة الماضية.


ويبدو أن هذه الزيادات بدأت تُظهر تأثيرها على السوق، حيث رفعت السعودية، أكبر مصدر للنفط عالمياً، صادراتها في حزيران بنحو 450 ألف برميل يومياً مقارنة بشهر أيار، وفقاً لبيانات شركة "كبلر" لتحليلات الطاقة، مسجلة أعلى مستوى للتصدير منذ أكثر من عام.


وفي الجانب الآخر، أظهرت بيانات أولية صادرة عن معهد البترول الأمريكي ارتفاع المخزونات النفطية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمقدار 680 ألف برميل، على أن تُعلن إدارة معلومات الطاقة الأرقام الرسمية لاحقاً اليوم.


وأشار توني سيكامور، المحلل في شركة "آي.جي"، إلى أن الأسواق تترقب الآن بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر صدورها الخميس، والتي قد تُحدد توقيت ومدى خفض الفائدة المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام، وهو ما قد يدعم النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.


وفي سياق متصل، يُتابع المستثمرون عن كثب التطورات حول المفاوضات التجارية قبل الموعد النهائي المحدد في 9 تموز لفرض رسوم جمركية جديدة، وذلك بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأنه "لا يفكر في تمديد المهلة"، مما زاد من حالة الترقب في الأسواق العالمية.

שתף חדשות