أسعار النفط تشهد تراجعًا مع تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي

July 22, 202589 צפיותזמן קריאה: 2 דקות
أسعار النفط تشهد تراجعًا مع تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 22 تموز، متأثرة بتزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أكبر مستهلكي الخام على مستوى العالم.


سجل خام برنت انخفاضاً بنسبة 1% ليصل إلى 68.52 دولاراً للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.51 دولاراً للبرميل مسجلاً تراجعاً بنسبة 1.03%. وشهد العقد الآجل لخام غرب تكساس لشهر أيلول _الأكثر تداولاً_ انخفاضاً بنسبة 0.82% ليستقر عند 65.41 دولاراً للبرميل.


أشارت الخبيرة الاقتصادية بريانكا ساشديفا من شركة "فيليب نوفا" إلى أن الأسواق لا تزال تحت ضغط المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب العالمي، خاصة مع استمرار التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. وأضافت: "تترقب الأسواق أي إجراءات جديدة لفرض رسوم جمركية، خصوصاً من جانب الإدارة الأمريكية مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في الأول من آب".


ساهمت عدة عوامل في تعزيز اتجاه الهبوط، بما في ذلك تخفيف المخاوف بشأن الإمدادات بعد زيادة إنتاج كبار المنتجين، فضلاً عن تأثير وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في حزيران الماضي. من ناحية أخرى، ساعد ضعف الدولار الأمريكي في الحد من عمق الانخفاضات، حيث أدى تراجع العملة الخضراء إلى تخفيض تكاليف الشراء لحاملي العملات الأخرى.


حذر المحلل المالي توني سيكامور من "آي.جي" من أن مخاوف الحرب التجارية طغت على التأثير الإيجابي لضعف الدولار، معرباً عن قلقه من احتمال تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبروكسل. وجاءت تحذيراته بالتزامن مع التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات الأوروبية بدءاً من آب المقبل في حال فشل المفاوضات.


في المقابل، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية عن أن الاتحاد الأوروبي يدرس حزمة أوسع من الإجراءات المضادة للرد على السياسات الأمريكية، في ظل تشاؤم المسؤولين الأوروبيين من إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي يرضي الطرفين.


يظل قطاع الطاقة في حالة ترقب حذرة، حيث توازن الأسواق بين مخاطر تباطؤ الطلب العالمي واستقرار تدفقات الإمدادات، بينما تهدد التوترات الجيوسياسية والتجارية بإبقاء الأسعار تحت ضغط التقلبات الحادة خلال الفترة المقبلة.

שתף חדשות