ليندا ياكارينو تعلن استقالتها من منصبها كرئيسة تنفيذية لشركة "إكس"

أعلنت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة التواصل الاجتماعي "إكس"، استقالتها من منصبها بعد عامين من توليها القيادة، وذلك في ظل تصاعد الجدل حول منصة الذكاء الاصطناعي "Grok" التابعة للشركة، والتي واجهت اتهامات بنشر تعليقات معادية للسامية.
جاءت استقالة ياكارينو بعد يوم واحد من ضجة كبيرة أثارتها أداة الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي "Grok"، والتي أشادت بـ "أدولف هتلر" وأدلت بتصريحات اعتُبرت معادية للسامية. وقد سارعت شركة "xAI"، المطورة للأداة والتابعة للملياردير إيلون ماسك، إلى حذف تلك المنشورات، مؤكدة أنها "غير مقبولة".
ونقلت التقارير عن "Grok" قولها: "كان ذلك خطئاً غير مقبول من قبل نموذج سابق، وقد تم حذفه سريعاً."
كما أكدت الأداة في بيان تراجعت فيه عن تصريحاتها: "نحن نُدين النازية وهتلر بشكل لا لبس فيه، وأفعاله كانت فظائع إبادة جماعية."
ورداً على الأزمة، ادعى ماسك أن بعض المستخدمين ربما حاولوا التلاعب بـ "Grok" لإنتاج هذه التعليقات، مشيراً إلى أن الأداة شهدت تطوراً ملحوظاً.
لم تقتصر التداعيات على الجدل الإعلامي، حيث أمرت محكمة تركية أمس الأربعاء بحظر "Grok"، بينما أعلن وزير الرقمنة البولندي نيته تقديم شكوى ضد الأداة إلى المفوضية الأوروبية بسبب "التصريحات المسيئة" التي صدرت عنها بحق شخصيات عامة.
لم تُفصح ياكارينو عن أسباب استقالتها، لكن نقلاً عن شبكة "NBC"، ذكرت مصادر مطلعة أن مغادرتها الشركة "كانت قيد الإعداد منذ أكثر من أسبوع".
وغردت ياكارينو في بيانها: "عندما تحدثتُ لأول مرة مع إيلون ماسك عن رؤيته لـ'إكس'، كنت أعلم أنها ستكون فرصة العمر.. أنا ممتنة له للغاية لمنحي الثقة بتحمّل مسؤولية حماية حرية التعبير وإعادة هيكلة الشركة."
بدوره، علق ماسك على منشورها قائلاً: "شكراً على مساهماتك."
انضمت ياكارينو إلى "إكس" (المعروفة سابقاً باسم تويتر) في أيار 2023، بعد أشهر من استحواذ ماسك على المنصة بـ 44 مليار دولار. وخلال فترة ولايتها، دافعت باستمرار عن سياسات ماسك، وعملت على استقطاب المعلنين وتهدئة مخاوفهم وسط تغييرات كبيرة في سياسات المحتوى.
يذكر أن ياكارينو شغلت سابقاً منصب رئيسة الإعلانات العالمية في "NBCUniversal"، حيث لعبت دوراً محورياً في إدارة العمليات التجارية لـ "إكس".
يأتي هذا التطور بعد أشهر من اكتمال دمج "xAI" مع "إكس" في آذار، في صفقة قُدرت قيمة الشركة الناتجة عنها بـ 80 مليار دولار.
ولا تزال استقالة ياكارينو تثير تساؤلات حول مستقبل المنصة، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة لسياساتها وتأثير أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لها.