إسرائيل تُسقط قنابل يدوية على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
September 3, 2025118 צפיותזמן קריאה: 2 דקות

גודל גופן:
16
في تصعيد خطير، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ( اليونيفيل ) أن طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي أسقطت أربع قنابل يدوية بالقرب من مواقعها في جنوب لبنان صباح أمس الثلاثاء.
وأكدت اليونيفيل أن الحادث وقع أثناء قيامها بأعمال إزالة العوائق التي تعرقل الوصول إلى إحدى نقاط الأمم المتحدة بالقرب من الخط الأزرق.
و وصفت اليونيفيل هذا الهجوم بأنه من "أخطر الهجمات" على أفرادها منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب اللّٰـه في نوفمبر 2024، وهو الاتفاق الذي أنهى مواجهات عنيفة بين الجانبين في الجنوب اللبناني.
وفقًا للمصادر، سقطت القنابل في أماكن مختلفة : واحدة على بُعد 20 مترًا من قوات حفظ السلام، بينما سقطت ثلاث قنابل أخرى على بُعد نحو 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة.
* تفاصيل الحادث :
وفي وقت الحادث، كانت قوات اليونيفيل تقوم بإزالة العوائق في المنطقة الواقعة جنوب شرقي بلدة مروحين، وهي عملية تم إبلاغ الجيش الإسرائيلي عنها مسبقًا.
وعلى الرغم من ذلك، تم رصد الطائرات المسيرة الإسرائيلية وهي تُسقط القنابل على مسافة قريبة جدًا من قوات حفظ السلام، ما يعكس خطورة التصعيد.
وأضافت اليونيفيل أن الهجوم يشكل تهديدًا واضحًا للأمن الدولي ويعتبر انتهاكًا صارخًا للقرار 1701 الذي يضمن حماية قوات الأمم المتحدة في لبنان، فضلاً عن القوانين الدولية المتعلقة بسلامة المهام الإنسانية.
واعتبرت اليونيفيل أن "أي عمل يعرض قوات حفظ السلام للخطر أو يتدخل في مهامها هو أمر غير مقبول بالمطلق، ويجب على الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان أمن وسلامة هذه القوات".
* القرار 1701 : التحديات الميدانية
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 كان نتيجة لمواجهات عنيفة بين إسرائيل وحزب اللّٰـه في لبنان، وكان ينص على وقف إطلاق النار، وفرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب بمساندة من قوات اليونيفيل.
كما نص الاتفاق على تراجع حزب اللّٰـه إلى ما بعد نهر الليطاني وتأكيد حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
ولكن بالرغم من ذلك، لا تزال إسرائيل تسيطر على خمسة مواقع استراتيجية على الحدود اللبنانية، وتصر على عدم الانسحاب منها حتى يتم سحب سلاح حزب اللّٰـه بالكامل من المنطقة.
وفي ظل هذا التصعيد، تظل المنطقة الجنوبية للبنان في حالة توتر دائم، وسط مطالبات دولية بإيجاد حلول سلمية تعزز الاستقرار الإقليمي وتحمي سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.