وفد أميركي رفيع يزور الصين لتعزيز الحوار الاقتصادي وسط مفاوضات تجارية مشتركة

تستقبل الصين هذا الأسبوع وفداً رفيع المستوى من كبار التنفيذيين الأميركيين، في زيارة ينظمها "مجلس الأعمال الأميركي – الصيني"، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لوكالة "رويترز" يوم الإثنين.

ويترأس الوفد الرئيس التنفيذي لشركة "فيديكس"، راجيش سوبرامانيام، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة المجلس. ومن المقرر أن يلتقي أعضاء الوفد مسؤولين صينيين كبار، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار الاقتصادي بين البلدين.

تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع جولة جديدة من المحادثات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، تُعقد في السويد خلال الفترة من 27 إلى 30 تموز، بمشاركة نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ ومسؤولين أميركيين.

وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" يوم الأحد بأن الوفد الأميركي سيضم كبار التنفيذيين من شركات مثل "بوينغ"، إلا أن "رويترز" لم تتمكن من تأكيد الأسماء الأخرى أو المسؤولين الصينيين الذين سيجتمع بهم الوفد.

من جانبها، امتنعت شركة "بوينغ" عن التعليق، وأحالت الاستفسارات إلى مجلس الأعمال الأميركي – الصيني، الذي لم يُصدر رداً فورياً على طلب الوكالة.

وأكد أحد المصادر أن الحكومة الأميركية ليست طرفاً في تنظيم هذه الزيارة، التي تأتي في إطار الجهود المشتركة لتهيئة الأجواء لقمة محتملة بين الرئيسين الأميركي والصيني لاحقاً هذا العام.

وكانت مصادر سابقة قد أفادت بأن القمة قد تُعقد على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المقرر في كوريا الجنوبية بين 26 تشرين الأول و1 تشرين الثاني.

يذكر أن مجلس الأعمال الأميركي – الصيني نظم زيارات مماثلة في 2023 و2024، حيث قاد سوبرامانيام وفداً العام الماضي التقى خلاله بنائب رئيس الوزراء خه ليفنغ ووزير الخارجية وانغ يي، وناقش قضايا الوصول إلى السوق الصينية.

وتواجه الصين موعداً نهائياً في 12 آب للتوصل إلى اتفاق تجاري مستدام مع واشنطن، تجنباً لفرض رسوم جمركية أعلى على صادراتها. إلا أن مصادر سابقة لـ "رويترز" أشارت إلى احتمال تمديد المهلة 90 يوماً إضافياً لتمكين الجانبين من التوصل لاتفاق أشمل.