حزب الله يوقف الدعم التعليمي لعائلات القتلى.. إجراءات تقشفية في ظل أزمة مالية غير مسبوقة

July 27, 202557 צפיותזמן קריאה: 2 דקות
حزب الله يوقف الدعم التعليمي لعائلات القتلى.. إجراءات تقشفية في ظل أزمة مالية غير مسبوقة

في خطوة تعكس أزمة مالية متصاعدة، قرر حزب الله وقف المخصصات التعليمية الجامعية لأبناء عناصره القتلى في مختلف المعارك التي خاضها منذ تأسيسه، وفق ما أفادت مصادر إعلامية ومراقبون.


وأبلغت "مؤسسة الشهيد" التابعة للحزب عائلات القتلى بقرار وقف تغطية الأقساط الجامعية في الجامعات الخاصة، مما يُلزم الطلاب بالتسجيل إما في "الجامعة اللبنانية" أو "جامعة المعارف" التابعة للحزب، مع اقتصار التغطية على رسوم التسجيل فقط.


وشمل القرار أبناء القتلى في جميع المعارك، بدءاً من الصراع مع إسرائيل في الثمانينات، مروراً بحرب تموز 2006 وأحداث 7 أيار 2008، وصولاً إلى الحرب السورية وحرب الـ 66 يوماً مع إسرائيل العام الماضي.


وكانت المؤسسة تخصص مبالغ كبيرة سنوياً لدعم العائلات، حيث كان بإمكان الطلاب الالتحاق بأي جامعة خاصة يختارونها. إلا أن القرار الجديد أثار صدمة لدى العائلات، خاصةً أولئك الذين كان أبناؤهم يدرسون في جامعات خاصة.


ووفق "العربية/الحدث نت"، كشفت إحدى الأمهات، التي فقدت زوجها في سوريا عام 2015، عن أن مسؤولة في المؤسسة قالت لها: "الوضع صعب ونحن محاصرون، وعليكم بالصبر لتجاوز هذه المحنة".


كما عبّرت أم أخرى عن تدهور الحالة النفسية لابنها بعد إبلاغهم بوقف الدعم، حيث كان يدرس في كلية الصحة بالجامعة العربية. ورغم وعود أولية بمراجعة أوضاع الطلاب القدامى، تراجع الحزب عن أي استثناءات.


ولم تقتصر الإجراءات على التعليم الجامعي، بل امتدت إلى التعليم المدرسي، حيث لم يعد بإمكان العائلات اختيار المدارس، بل باتت الدراسة محصورة بمدارس "المهدي" و"المبرات" التابعة للحزب.


أرجع المحلل السياسي مروان الأمين هذه الإجراءات إلى "تضييق الخناق المالي" على الحزب، خاصة بعد تعطيل الخط البري بين إيران ولبنان، ومنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت منذ شباط الماضي.


وأوضح أن الحزب حاول تعويض النقص عبر طرق غير مباشرة، مثل إدخال الأموال عبر رجال أعمال ومعابر التهريب، لكنها لم تكفِ لتغطية النفقات. كما تراجع تمويل المشاريع المرتبطة بعقود الدولة التي كان يستفيد منها عبر شبكات المحاصصة.


دفعت الضغوط المالية الحزب إلى اعتماد "خطة تقشف فعلية"، شملت تقليص الإنفاق على قطاعات مختلفة، بما في ذلك الجانب العسكري، حيث تم الاستغناء عن مقاتلين في مناطق بعيدة لتخفيض تكاليف السكن والنقل.

שתף חדשות