نزلاء يُقاضون فندقين في لاس فيغاس بعد تعرضهم لهجمات بق الفراش

رفع عدد من النزلاء في فنادق شهيرة بمدينة لاس فيغاس دعاوى قضائية ضد إدارتي فندقي "جزيرة الكنز" و"لوكسور"، بعد تعرُّضهم لإصابات جسدية ونفسية بسبب انتشار بق الفراش خلال إقامتهم.
ووفقاً لوثائق قضائية، تم تقديم ثلاث دعاوى في نيسان الماضي تتعلق بحوادث وقعت صيف 2024، حيث اشتكى النزلاء من تفاقم المشكلة وعدم تعامل الفنادق معها بالشكل المناسب.
من بين الحالات المسجلة، أفادت النزيلة تيريزا بروس بأنها لاحظت لدغات مؤلمة على جسدها أثناء إقامتها في فندق "جزيرة الكنز" يوم 21 حزيران 2024، وبعد انتقالها إلى غرفة أخرى، اكتشفت أن المشكلة لم تُحل، مؤكدةً أن إدارة الفندق اعترفت بوجود بق الفراش في كلا الغرفتين.
أما الزوجان ستيفن وكورتني جولي، فقد تعرَّضا لإصابات شديدة خلال إقامتهما في فندق "لوكسور" بتاريخ 8 حزيران 2025، حيث ظهرت لدغات حمراء وحكة مزعجة على جسديهما. وتفاقمت حالة الزوجة كورتني حتى أُصيبت بصعوبة في التنفس، مما استدعى نقلها إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف. كما أضاف الزوجان أنهما اضطرا للتخلص من معظم متعلقاتهما الشخصية خوفاً من انتقال الحشرات.
وفي حالة أخرى، تعرَّضت بريانا ماكنزي لهجوم من بق الفراش خلال إقامتها في فندق "لوكسور" منتصف تموز 2025، مما تسبب لها في إصابات جلدية واضطرابات نفسية.
يمثل المحامي برايان فيراج جميع المدعين، وأكد في تصريح خاص لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال" أن الهدف من الدعاوى هو تعويض الضحايا ولفت الانتباه إلى تفشي مشكلة بق الفراش في فنادق لاس فيغاس.
وحذَّر فيراج من خطورة الانتشار السريع لهذه الحشرات، مشيراً إلى أن معظم الحالات تطلبت تدخلاً طبياً عاجلاً بسبب الأعراض الجلدية والنفسية التي عانى منها الضحايا. ودعا إدارات الفنادق إلى "توظيف فرق مدربة للكشف المبكر عن الإصابات واتباع بروتوكولات مكافحة آفات فعَّالة."
وأضاف أن بعض النزلاء لم يدركوا سبب اللدغات إلا بعد فوات الأوان، ونصح المسافرين بفحص الأسرّة والمفروشات بعناية وتوثيق أي علامات مشبوهة فور اكتشافها.
حتى الآن، لم تُصدر إدارتا الفندقين أي رد رسمي على الدعاوى، إلا أن المحامي فيراج توقع أن ترد الفنادق في القريب العاجل.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها فنادق لاس فيغاس شكاوى متعلقة ببق الفراش، مما يثير تساؤلات حول إجراءات الصيانة والنظافة في بعض المنشآت الفندقية بالمدينة.