أعلنت حركة حماس يوم أمس الأربعاء، موافقتها على إطلاق سراح 10 رهائن كجزء من جهود وقف إطلاق النار الجاري التفاوض عليه في العاصمة القطرية الدوحة، وسط مفاوضات صعبة بسبب "التعنت" الإسرائيلي، وفق بيان رسمي.
وأوضحت حماس أن النقاط الجوهرية لا تزال قيد التفاوض، منها تدفق المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي قطاع غزة، وضمانات دولية حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
من جانبها، أكدت مصادر وجود ضمانات أميركية لحماس بشأن بند إنهاء الحرب، رغم وجود فجوات عالقة تحول دون إحراز تقدم كبير، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي في قطر لا يملك صلاحيات كاملة، وأن قضية محور موراغ أصبحت نقطة استراتيجية في المفاوضات.
كما شددت المصادر على أن التقدم في المفاوضات يتطلب ضغطاً أميركياً يفرض على إسرائيل إعادة انتشار القوات في غزة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، توافر الظروف المواتية للمضي قدماً في اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن، مشيراً إلى تحقيق "نتائج مهمة" خلال العمليات العسكرية ضد حماس.
من جهته، أكد طاهر النونو القيادي في حركة حماس، استمرار التحديات في المفاوضات، معتبراً أن وجود ضمانات دولية واضحة أمر أساسي لتنفيذ أي اتفاق، مشدداً على أن موقف حماس يشمل الانسحاب الكامل و وقف الحرب.
وفي تصريحات منفصلة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوماً وإعادة نصف الرهائن بـ "الجيدة"، فيما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر استعداده للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار إذا تحقق اتفاق الهدنة المؤقتة.
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد أفاد بأن إسرائيل وحماس تمكنتا من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال محادثات "تقارب" في الدوحة، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي بنهاية الأسبوع الجاري.