كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات أدلى بها خلال لقائه مع عدد من الصحفيين في العاصمة كييف يوم الخميس 24 يوليو ، أن بلاده تحتاج إلى أكثر من 65 مليار دولار سنويًا لضمان استمرارها في مواجهة الغزو الروسي.
وأوضح زيلينسكي، وفقًا لما نقلته وكالة "إنترفاكس أوكرانيا"، أن أوكرانيا تواجه عجزًا ماليًا بقيمة 40 مليار دولار، إلى جانب حاجة سنوية تقدر بـ 25 مليار دولار لتمويل إنتاج الطائرات المسيّرة، ما يرفع المبلغ الإجمالي المطلوب إلى 65 مليار دولار سنويًا.
وأضاف أن هذه الميزانية لا تشمل فقط تصنيع المسيّرات، بل تمتد لتغطي تكاليف الصواريخ، ومعدات الحرب الإلكترونية، وغيرها من الاحتياجات الدفاعية الحيوية.
وأكد زيلينسكي أنه ناقش هذا الموضوع مع عدد من القادة الغربيين، من بينهم :
• رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا
• رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين
• الأمين العام لحلف الناتو مارك روته
• الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
• رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
• مسؤولون أميركيون
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده تسعى كذلك إلى تغطية رواتب الجنود الأوكرانيين من خلال مصادر خارجية، مؤكدًا أن هؤلاء الجنود "يشكّلون ركيزة أساسية في الدفاع عن أوكرانيا، ويساهمون بشكل مباشر في حماية أمن أوروبا بأكملها"، بحسب تعبيره.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن الجندي الأوكراني في الخطوط الأمامية يتقاضى راتبًا شهريًا يزيد قليلاً عن 2800 دولار أميركي.
ولفت زيلينسكي إلى أن أكثر من نصف ميزانية الدولة الأوكرانية يتم تمويلها من الخارج، حيث يصل الدعم السنوي الخارجي إلى نحو 41 مليار دولار، في حين أوضحت وزارة المالية الأوكرانية أن 35 مليار دولار من هذا التمويل تم تحويله إلى كييف حتى الآن خلال العام الجاري.
تصريحات زيلينسكي تأتي في وقت حرج، تسعى فيه أوكرانيا لتأمين استمرار الدعم المالي والعسكري من الدول الغربية، وسط حرب مستمرة تستنزف الموارد البشرية والاقتصادية على حد سواء.