زلزال عنيف بقوة 8.8 ريختر يهز شرق روسيا ويطلق تحذيرات تسونامي عالمية

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ما أدى إلى موجات تسونامي هائلة ضربت مناطق ساحلية وأثارت تحذيرات عالمية من كارثة وشيكة.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وقع الزلزال على عمق 19.3 كيلومتر، وعلى بعد نحو 136 كيلومتراً من مدينة بتروبافلوفسك _ كامتشاتسكي.

في أعقابه، تم تسجيل زلزال ارتدادي ثانٍ بقوة 6.3 درجات، مما زاد المخاوف من موجات ارتدادية إضافية.

في منطقة يليزوف الروسية، تم تسجيل موجات تسونامي بارتفاع يتراوح بين 3 و4 أمتار، كما غمرت المياه أجزاء من مدينة سيفيرو _ كوريلسك في شمال جزر الكوريل، حيث أُجبر السكان على الإخلاء الفوري.

أعلنت الهيئة الجيوفيزيائية الروسية أن هذا الزلزال هو الأقوى منذ عام 1952، وأشارت إلى احتمالية استمرار هزات ارتدادية قوية تصل إلى 7.5 درجات لمدة شهر كامل.

أطلقت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيراً عاجلاً من تسونامي متوقع على السواحل الشمالية والشرقية للبلاد، قد يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، بما في ذلك مناطق هوكايدو وشمال أوساكا.

في يوكوهاما، دوّت صفارات الإنذار، وتم إخلاء العاملين في محطة فوكوشيما النووية تحسباً لأي خطر، بينما أكدت شركة "تيبكو" عدم تسجيل مؤشرات غير طبيعية في المحطة.

في الولايات المتحدة، أعلنت إدارة الطوارئ في هاواي عن إمكانية حدوث تسونامي مدمّر خلال الساعات الثلاث التالية.

وأُعلنت حالة طوارئ في ولايات كاليفورنيا، أوريغون و واشنطن، حيث تم إغلاق الشواطئ والموانئ وإخلاء مدن ساحلية من بينها هنتنغتون بيتش.

أما في المكسيك، فقد أصدرت الحكومة إنذاراً بحرياً شمل الساحل الغربي من باخا كاليفورنيا إلى تشياباس، ودعت البحرية إلى الابتعاد عن الموانئ بسبب تيارات بحرية قوية متوقعة.

وصلت أولى موجات التسونامي إلى جزيرة هوكايدو اليابانية بارتفاع 30 سم، وسط تحذيرات من موجات أقوى لاحقة.

وقد صدرت أوامر بإجلاء السكان في عدة مناطق ساحلية، بالتزامن مع تفعيل أنظمة الإنذار المبكر.

في روسيا، أكدت وزارة الطوارئ أن تسونامي ضرب مدينة سيفيرو _ كوريلسك وتسبب في فيضانات واسعة النطاق.

وتم إجلاء السكان من المناطق الساحلية بناءً على تعليمات حاكم كامتشاتكا فلاديمير سولودوف، الذي دعا الجميع عبر "تليغرام" إلى الابتعاد الفوري عن الشواطئ.

تواصل الجهات المختصة في روسيا، اليابان، الولايات المتحدة، والمكسيك مراقبة الوضع لحظة بلحظة، وسط حالة تأهب قصوى لاحتمالية تكرار الزلازل أو وصول موجات تسونامي إضافية.

ويُذكر أن شبه جزيرة كامتشاتكا تقع في واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم، عند التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ.