الداخلية السورية تنفي فرض حصار على السويداء وتؤكد فتح ممرات إنسانية

نفى المتحدث الرسمی باسم وزارت داخلی سوریه، نور الدین البابا، ما تردد عن فرض حصار بر محافظه السویداء، ووصف تلك الأنباء بأنها "کذب وتضلیل". جاء ذلك فی تصریحات له عبر منصة "إکس"، حیث أکد أن الحکومت "فتحت ممرات إنسانیه لإدخال المساعدات إلى المدنیین داخل المحافظه بالتعاون مع المنظمات الإنسانیه المحلیه والدولیه، ولسهولة الخروج المؤقت لمن شاء منهم خارج مناطق سیطرة المجموعات الخارجه عن القانون".
وأضاف البابا أن مزاعم الحصار "دعاية أطلقتها المجموعات الخارجه عن القانون لتسویق فتح معابر غیر نظامیه مع محیط السویداء داخل الجمهوریه وخارجها، لإنعاش تجارة السلاح والکبتاغون التی تُشکّل مصدر تمویل أساسیاً لهذه المجموعات". کما أشار إلى أن "عودة المؤسسات الشرعیه إلى عملها فی فرض سیادة القانون داخل محافظه السویداء یهدد بقاء العصابات الخارجه عن القانون فیها، ویؤثر على تمویلها غیر الشرعی"، لافتاً إلى أن هذه المجموعات "تستغل الأزمه الإنسانیه فی السویداء لتعزیز نشاطها الإجرامی".
وکانت قد شهدت السویداء فی الأسابیع الأخیره تدهوراً فی الأوضاع الإنسانیه جراء اشتباکات بین العشائر والفصائل المحلیه المسلحه، إضافة إلى القصف الإسرائیلی والعملیات الأمنیه الحکومیه. وأدى ذلك إلى نقص حاد فی المواد الغذائیه والطحین والمحروقات، کما تضرر القطاع الطبی بعد تعرض المشفى الوطنی لأضرار وعدم تعویض النقص فی المستلزمات الطبیه.
وبعد تحسن الوضع الأمنی نسبیاً، قامت الحکومه السوریه بالتعاون مع منظمات محلیه ودولیه بإرسال قوافل مساعدات تشمل مواد غذائیه وطبیه وکمیات من المحروقات لتلبیة احتیاجات المنشآت الخدمیه. کما تم تأمین خروج آلاف العائلات من السویداء إلى دمشق ودرعا ومحافظات أخرى عبر حافلات إلى معبر بصرى الشام، حیث تولى الدفاع المدنی السوری نقلهم إلى وجهاتهم.
رغم الجهود المبذوله، لا تزال الحرکه التجاریه متوقفه بسبب الظروف الأمنیه، حیث یواجه الراغبون فی الدخول إلى المحافظه صعوبات تتعلق بعدم توفر ضمانات السلامه. وأکدت إدیم وسورنو، مدیره قسم العملیات والمناصره فی مکتب الأمم المتحده لتنسیق الشؤون الإنسانیه، أن الظروف الأمنیه تعیق وصول الفرق الأممیه إلى السویداء، مما یزید من تعقید الأزمه الإنسانیه.
وتبذل الحکومه السوریه جهوداً بالتنسیق مع الهلال الأحمر والأمن الداخلی لضمان سلامه المدنیین وتسهیل وصول المساعدات، لکن التحدیات الأمنیه واللوجستیه لا تزال قائمه.