علماء يكتشفون كوكباً جديداً يشبه الأرض.. هل نعيش وحدنا في الكون؟

July 27, 2025123 بازدیدهازمان مطالعه: 2 دقیقه
علماء يكتشفون كوكباً جديداً يشبه الأرض.. هل نعيش وحدنا في الكون؟

رصد فريق بحثي من معهد تروتييه لأبحاث الكواكب الخارجية كوكباً صخرياً جديداً من نوع "الأرض الفائقة"، يبعد حوالي 35 سنة ضوئية عن الأرض، ويُحتمل أن يكون ضمن المنطقة القابلة للسكن حول نجمه، مما يثير التساؤلات حول إمكانية وجود حياة خارج كوكبنا.


تم اكتشاف الكوكب، الذي أُطلق عليه اسم L 98–59 f، باستخدام بيانات من تلسكوب TESS الفضائي التابع لـ ناسا، بالإضافة إلى تحليل دقيق لقياسات التلسكوبات الأرضية والفضائية الأخرى. يدور الكوكب حول نجم قزم أحمر يُعرف بـ L 98–59، ضمن نظام كوكبي صغير كان يُعتقد سابقاً أنه يحتوي على أربعة كواكب فقط، قبل أن يُكشف عن هذا الكوكب الخامس.


ووفقاً لدراسة نُشرت نتائجها في "ديلي ميل"، فإن L 98–59 f هو الكوكب الوحيد في النظام الذي يقع في منطقة الاعتدال الحراري، حيث يمكن أن توجد المياه في حالتها السائلة، مما يجعله مرشحاً محتملاً لاستضافة ظروف ملائمة للحياة.


أوضح تشارلز كاديو، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن "العثور على كوكب معتدل الحرارة في نظام كوكبي صغير كهذا، أمر مثير للغاية، ويُبرز مدى تنوع الكواكب الخارجية، كما يُعزز أهمية دراسة الكواكب الصخرية القابلة للحياة حول النجوم الصغيرة".


وتمكن العلماء من رصد الكوكب رغم أنه لا يمر مباشرة أمام نجمه مثل الكواكب الأخرى في النظام، حيث تم اكتشافه عبر التغيرات الدقيقة في حركة النجم المضيف، الناتجة عن جاذبية الكوكب.


يُعتقد أن L 98–59 f يتلقى كمية من الطاقة من نجمه مماثلة لتلك التي تحصل عليها الأرض من الشمس، مما يزيد من احتمالية كونه بيئة مناسبة للحياة.


يُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة في مساعي العلماء للإجابة عن السؤال القديم: هل نحن وحدنا في الكون؟ ومن المتوقع أن يتم استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي في المستقبل لدراسة هذا النظام الكوكبي بمزيد من التفصيل، والبحث عن علامات تدل على وجود غلاف جوي أو ظروف تدعم الحياة.


يُذكر أن نظام L 98–59 كان قد اكتُشف لأول مرة عام 2019، لكن البيانات الجديدة كشفت عن وجود هذا الكوكب الإضافي، مما يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث حول الكواكب الصخرية خارج مجموعتنا الشمسية.

اشتراک گذاری خبر