قاسم: حزب الله يرفض التهديدات الإسرائيلية والأميركية ويؤكد استعداده للسلم والمواجهة

أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأحد 6 تموز، خلال كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى عاشوراء، أن التهديدات الإسرائيلية لن تُجبر الحزب على "الاستسلام" أو التخلي عن سلاحه، وذلك في ظل الضغوط الأميركية المتواصلة لنزع أسلحته.
وقال قاسم: "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، لا يقال لنا لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان توقف.. لا يقال لنا اتركوا السلاح". وأضاف: "لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة. لن نقبل بالتطبيع الذي هو تنازل ومذلة، وسيرى المطبعون أن النتائج سلبية من إسرائيل وأميركا. نحن حفظة الأمانة، سنستمر ونواجه".
وأشار إلى أن "استباحة العدوان والقتل والجرائم الإسرائيلية الأميركية يجب أن تتوقف. إسرائيل هي المشكلة وليست المقاومة. المقاومة هي حل من الحلول، وبقاء إسرائيل أزمة حقيقية".
وفيما يتعلق بالحلول السياسية، أوضح قاسم أن حزب الله "أمام مرحلتين: الاتفاق وتطبيق القرار 1701، موقفنا أننا مع الانتهاء من المرحلة الأولى وتطبيق الاتفاق، بعدها نصبح حاضرين لتطبيق القرار. لدينا من المرونة من أجل أن نتوافق".
من جهة أخرى، انتقد حزب الله ما وصفه بـ "الورقة الأميركية الاستسلامية"، التي قدمها الموفد الأميركي توماس باراك خلال زيارته إلى بيروت في 19 حزيران الماضي. وتتضمن الوثيقة بنوداً أساسية، أبرزها:
1. نزع سلاح حزب الله، خاصة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الهجومية، خلال ستة أشهر، مع اعتبار الأسلحة الخفيفة والمتوسطة شأناً داخلياً.
2. إصلاحات مالية واقتصادية، تشمل إغلاق مؤسسات الحزب المالية مثل "القرض الحسن"، وفرض رقابة صارمة على المعابر.
3. تحسين العلاقات مع سوريا وترسيم الحدود مع إسرائيل، بما في ذلك اعتبار مزارع شبعا أراضي سورية.
4. ربط إعادة الإعمار بتنفيذ بند نزع السلاح.
5. ربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين بإتمام نزع السلاح.
6. السماح باستمرار حزب الله سياسيًا بشرط التخلي عن العمل المسلح المستقل.
7. وضع مهلة شهرين لتقديم خطة تنفيذية لنزع السلاح، مع تحذير من عمليات إسرائيلية عسكرية في حال عدم الامتثال.
واختتم قاسم كلمته بالقول: "نحن لا نقبل أن نعيش في لبنان في سجن كبير"، مؤكداً استعداد الحزب لكل الاحتمالات، سواء أكانت سلمية أم مواجهة.