في تطوّر خطير ينذر بتوسّع دائرة المواجهة الإقليمية، شهدت الأراضي الإسرائيلية والإيرانية هجمات متبادلة عنيفة في ساعة متأخرة من ليل السبت _ الأحد، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين.
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، شنّت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجومًا مركبًا على إسرائيل، استخدمت فيه صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة هجومية، ردًّا على ما وصفته بـ "الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة".
من جانبها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن صواريخ إيرانية أصابت بشكل مباشر مناطق في مدينتي حيفا وطمرة، شمال فلسطين المحتلة، مشيرة إلى اندلاع حرائق كبيرة في منشآت استراتيجية قرب ميناء ومصافي حيفا، كما سقط صاروخ واحد على الأقل في منطقة الجليل، مما أسفر عن إصابة 15 إسرائيليًا بجروح متفاوتة.
وأكد الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ من إيران، وأعلن أن منظومات الدفاع الجوي عملت على اعتراض الهجوم، فيما أطلقت صفارات الإنذار في مختلف مناطق إسرائيل، و دعت الجبهة الداخلية المواطنين إلى الدخول فورًا إلى الملاجئ.
وفي المقابل، ردّت المقاتلات الإسرائيلية بشنّ غارات جوية عنيفة استهدفت خزانات وقود غربي العاصمة الإيرانية طهران، حيث تم توثيق اندلاع ألسنة نيران ضخمة وتصاعد سحب من الدخان الكثيف من المواقع المستهدفة، تزامنًا مع سماع دوي انفجارات عنيفة.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي كان يحلق بكثافة فوق العاصمة خلال تنفيذ الهجوم، دون الإشارة إلى حجم الخسائر أو وقوع إصابات.
وفي سياق متصل، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن عملية عسكرية نُفذت في اليمن، استهدفت "أهدافًا هامة"، فيما نقلت القناة 13 العبرية معلومات عن عملية اغتيال محتملة.
وقال مصدر أمني للقناة 12 : "إذا نجحت الضربة في اليمن، فسيكون ذلك تطورًا دراماتيكيًا ذا أهمية بالغة".
وتأتي هذه الهجمات المتبادلة في ظل تصعيد متسارع بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف دولية متزايدة من تدهور الوضع الأمني في الشرق الأوسط وتوسّع دائرة المواجهة لتشمل أطرافاً إقليمية أخرى.