غزه شاهد تصعيدًا عسكريًا جديدًا مع استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة التي أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية هجمات عنيفة على بلدات عدة، من بينها القرارة شمال خان يونس، وجباليا، ودير البلح، كما استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي جنوب القطاع، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى.
في الوقت ذاته، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في مناطق عبسان وخزاعة جنوب غزة، إضافة إلى بيت لاهيا والسلاطين شمالًا، حيث ترافقت عمليات التوغل مع تدمير منازل سكنية بالكامل، في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية.
رغم إعلان إسرائيل السماح بدخول مساعدات إنسانية، أكدت الأمم المتحدة أن عددًا قليلًا فقط من الشاحنات وصل إلى القطاع يوم أمس الثلاثاء، بعد أن دخلت خمس شاحنات فقط يوم الإثنين و93 يوم الثلاثاء، بحسب الهيئة الإسرائيلية للإشراف على المساعدات (كوجات).
ومع ذلك، لم تصل المساعدات إلى نقاط التوزيع بسبب العقبات الميدانية وإعادة تحميل الشاحنات، مما يعرقل وصول الغذاء والدواء لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
الخبراء حذروا من أن ملايين السكان في غزة يواجهون خطر المجاعة، حيث تضمّنت المساعدات الأولية مواد غذائية مثل الدقيق والطعام للأطفال، إضافة إلى بعض المستلزمات الطبية.
وتستمر الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات بشكل أوسع وسريع، لتفادي كارثة إنسانية تلوح في الأفق.