قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تسير بشكل جيد، وسط جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي القتال المستمر منذ شهور.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مراسم توقيع قانون في العاصمة واشنطن أن هناك "أخباراً جيدة بشأن غزة وبعض الأمور الأخرى التي نعمل عليها"، موجهاً الشكر لويتكوف على دوره في هذا التقدم.
وفي سياق المفاوضات، عُقد اجتماع بين الوفد الإسرائيلي وكل من الوفدين القطري والمصري، قدم خلاله الجانب الإسرائيلي خرائط جديدة أظهرت مرونة إضافية.
و وفقاً لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر مطّلع على سير المفاوضات، فإن التركيز لم يعد على ممر موراج كما في السابق، بل أصبح منصباً على الوجود الإسرائيلي في منطقة رفح، حيث يجري حالياً النقاش الأساسي.
المصدر ذاته أشار إلى تفاؤل الوسطاء، معتبرين أن هذه التطورات تمثل تقدماً حقيقياً نحو اتفاق قريب.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تتضمن مسودة الاتفاق المقترحة إطلاق سراح 28 محتجزاً إسرائيلياً على مدار هدنة تمتد لمدة 60 يوماً، مقابل انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من شمال القطاع، يليه انسحاب من مناطق في الجنوب، بما فيها رفح.
وتتوزع صفقة التبادل بين 10 محتجزين أحياء و18 جثماناً، على أن يتم ذلك وفق جدول زمني دقيق، يبدأ بالإفراج عن 8 أحياء في اليوم الأول، ثم 5 جثامين في اليوم السابع، و5 آخرين في اليوم الثلاثين، يليهم اثنان أحياء في اليوم الخمسين، وتنتهي الصفقة بتسليم 8 جثامين في اليوم الأخير من الهدنة.
وتلتزم حركة حماس، في اليوم العاشر من سريان الهدنة، بتقديم معلومات حول بقية المحتجزين الإسرائيليين، في حين تلتزم إسرائيل بالكشف عن بيانات أكثر من 2000 معتقل من قطاع غزة كانوا قد احتُجزوا إدارياً منذ بداية الحرب.
كما يشمل الاتفاق التزاماً إسرائيلياً بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، و وقفاً شاملاً للعمليات العسكرية ابتداءً من لحظة دخول الهدنة حيز التنفيذ، إلى جانب تعليق حركة الطيران فوق القطاع 10 ساعات يومياً، ترتفع إلى 12 ساعة في الأيام التي تشهد عمليات تسليم للمحتجزين.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد غزة دماراً واسعاً جراء الغارات الإسرائيلية، حيث لا يزال الفلسطينيون يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض، في مشهد تكرره الصور القادمة من المدينة المحاصرة.