أفادت مصادر فلسطینیة خاصة بأن حركة حماس قدمت ردها النهائي على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة موافقتها المبدئية، فيما القرار الآن بيد إسرائیل.
وأضافت المصادر أن رد حماس تضمن ملاحظات على آلية تقدیم المساعدات، وخطوات الانسحاب، وضمان وقف دائم للحرب، مشیرة إلى أن الرد سلم للوسطاء ولم یرفع بعد إلى الجانب الإسرائیلي.
الوسطاء من قطر ومصر طالبوا حماس بإدخال "مجموعة من التحسینات" على ردها لیكون إیجابیًا ویتیح استمرار المفاوضات، في ظل عدم رضا إسرائیل عن الرد حتى الآن.
ونقلت صحیفة "یدیعوت أحرونوت" عن مصدر مطلع أن الرد لم یكن مرضیًا وأن هناك خلافًا رئیسیًا حول مدى انسحاب القوات الإسرائیلیة من المناطق التي أعید احتلالها خلال العملیات الأخیرة في غزة.
وأكدت مصادر إسرائیلیة أن معظم نقاط الخلاف قد حُلت، وأن تل أبیب تتوقع رد حماس خلال الساعات القادمة أو غدًا على أبعد تقدیر، معربة عن تفاؤل حذر بأن الصفقة باتت قریبة، شرط أن یبدی الطرفان بعض المرونة.
وكشفت صحیفة "نیویورک تایمز" أن الصفقة ستشمل إطلاق سراح 10 محتجزین إسرائیلیین أحیاء ونقل 18 جریحًا، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطینیین، على أن یتم تنفیذها على خمس مراحل خلال وقف إطلاق نار یمتد 60 یومًا.
وأوضحت الصحیفة أن حماس ستُطلب منها الامتناع عن إقامة مراسم مصورة لإطلاق الأسرى، كما حصل في اتفاق سابق.
على الرغم من ذلك، لم یصدر عن حماس رد رسمي على المقترح المقدم منذ نحو أسبوع، في حین تستمر جهود الوسطاء في القاهرة والدوحة لتقریب وجهات النظر وإتمام الصفقة في أقرب وقت ممكن.