مزاد فرنسی یعرض قطع اثری یمنی نادره وسط غموض حول مصدرها
June 28, 202546 بازدیدزمان مطالعه: 2 دقیقه

اندازه فونت
16
تستعد دار "بلاكاس" الفرنسیة لعرض أربع قطع اثری یمنی نادره في مزاد "الفن القدیم" المقرر في التاسع من یولیو، وسط تساؤلات حول كیفیة خروج هذه القطع من الیمن، بحسب ما كشف خبیر الآثار الیمني عبد اللّٰـه محسن.
القطع، التي یُقال إنها كانت في حوزة جامع أثار أوروبي منذ ثمانیینیات القرن الماضي، ثم انتقلت وراثیًا إلى مالكها الحالي، تفتقر إلى وثائق تثبت مكان اكتشافها أو ظروف تهریبها، مما أثار قلق خبراء الآثار والمهتمین بحفظ التراث الیمني.
من بین القطع المعروضة تمثال نادر من المرمر یشبه توأمه الموجود في وادي بیحان بمحافظة شبوة، ویتشابه أیضًا مع تمثال محفوظ في المتحف الوطني للفن الآسیوي في واشنطن.
ویشتمل المزاد كذلك على تمثال أنثوي من المرمر مزود بقرط ذهبي یعود إلى القرن الثالث قبل المیلاد ویحمل نقوشًا بخط المسند.
کما تتضمن المجموعة لوحة تذکاریة حجریة تصور شخصیة محاطة بزخارف حیوانیة وهندسیة، و رأس رجل منحوت من المرمر الشفاف یعود إلى القرن الأول قبل المیلاد، یعکس دقة النحت الیمني القدیم.
وحذر عبد اللّٰـه محسن من أن استمرار بیع الآثار الیمنیة في المزادات الدولیة دون شفافیة أو مساءلة قانونیة یهدد التراث الثقافي للبلاد، داعيًا الحکومة الیمنیة إلى التدخل العاجل للتفاوض أو شراء هذه القطع قبل ضیاعها.
یذکر أن الآثار الیمنیة تتعرض منذ سنوات لعملیات تهریب ممنهجة، خاصة بعد اندلاع الحرب في 2014، ما أدى إلى فقدان آلاف القطع وظهورها في مزادات دولیة بدون تصاریح أو وثائق ملکیة واضحة.