"فوردو" لا تفارق رغبة نتنياهو رغم التصعيد .. تعرف إلى أهمية المنشأة الإيرانية!

وصلت الحرب نقطة اللاعودة ، الطرفان مستمران بضرباتهما العنيفة رغم تقطع أنفاس كليهما، إيران ، لاتزال تظهر ثباتا و قدرة هجومية لابأس بها، إسرائيل على الضفة الأخرى، لاتبدو مهتمة لعداد الخسائر الذي يتزايد مع سقوط كل صلية صاروخية، وفي هذه اللحظات الأكثر سخونة على الإطلاق، تعوّل كثيرا على دخول الولايات المتحدة الأميركية ساحة الحرب، لكونها عاجزة عن استهداف منشأة فوردو الواقعة جنوب طهران و الشديدة التحصين.
فلم فوردو ولم كل هذا الإصرار على تدميرها؟
تقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم على بُعد نحو 95 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران، وقد شُيّدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل يبعد حوالي 32 كيلومترا شمال شرق مدينة قُم، على عمق يُقدّر بنحو نصف ميل تحت سطح الأرض، ضمن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
هي الأكثر تحصينا من بين المنشآت النووية الإيرانية، وتوجد بها أجهزة التخصيب وأجهزة الطرد المركزي، وقد بنيت تحت الجبال، مما يصعّب استهدافها بالقنابل التقليدية، بل يلزم استخدام قنابل تستطيع اختراق الأعماق، ولذلك يكثر الحديث الآن عن استخدام القنبلة "جي بي يو 57" التي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة الأميركية.
العديد من التقارير تقول إن المنشأة مخبأة تحت صخور صلبة ومغطاة بخرسانة مسلحة تجعلها بعيدة عن مرمى نيران أي من الأسلحة الإسرائيلية المعروفة للعامة.
وتتألف المنشأة، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من قاعتين مخصصتين لتخصيب اليورانيوم، تم تصميمها لاستيعاب 16 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الغازي من طراز آي آر-1 (IR-1)، موزعة بالتساوي بين وحدتين، بإجمالي يبلغ نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي.