المجاعة تضرب غزة .. الصحة العالمية تحذر وإسرائيل تنفي المسؤولية
July 24, 2025105 بازدیدهازمان مطالعه: 2 دقیقه

اندازه فونت
16
في تحذير بالغ الخطورة، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم أمس الأربعاء، إن قطاع غزة يمر بحالة جوع جماعي ناتجة عن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس 2025، مؤكداً أن سوء التغذية في القطاع وصل إلى مستويات قاتلة.
وأفادت المنظمة أن 21 طفلاً دون سن الخامسة لقوا حتفهم خلال العام الجاري بسبب الجوع وسوء التغذية.
في المقابل، نفت الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها عن الأزمة الغذائية، حيث صرّح المتحدث باسمها، ديفيد مينسر، أن "لا توجد مجاعة في غزة تسببت بها إسرائيل"، متهماً حركة حماس بأنها وراء النقص المفتعل في الغذاء من خلال منع توزيع المساعدات ونهبها.
في ظل هذا الوضع، أطلقت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، من بينها "أطباء بلا حدود"، "منظمة العفو الدولية"، "أوكسفام"، و "أطباء العالم"، تحذيراً من تفشي مجاعة جماعية في غزة، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر البرية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكدت هذه المنظمات في بيان مشترك أن كميات ضخمة من المواد الغذائية والطبية والمياه ومواد الإيواء والوقود ما تزال عالقة خارج القطاع، أو داخل مستودعات داخله، دون القدرة على الوصول إلى المحتاجين بسبب القيود المفروضة.
جاء هذا البيان بعد أن اتهمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات منذ نهاية مايو، معظمهم قرب مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة يلفها الغموض في مصادر تمويلها رغم دعمها المعلن من الولايات المتحدة وإسرائيل.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وصف الوضع في غزة بأنه "لا مثيل له في التاريخ الحديث"، مشيراً إلى أن أعداد القتلى وحجم الدمار فاقا كل التوقعات.
مصادر طبية فلسطينية أعلنت الأربعاء، وفاة 10 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا الجوع منذ بداية العام إلى 111 شخصاً.
وأضافت أن 25 طفلاً توفوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بينما يعاني حوالي 900 ألف طفل من الجوع، منهم 70 ألفاً دخلوا فعلياً مرحلة سوء التغذية الحاد.
الوضع الإنساني بلغ درجة غير مسبوقة من التدهور، إذ يُحرم نحو ثلث سكان غزة من الطعام لعدة أيام متتالية، حسب ما ذكره برنامج الأغذية العالمي.
وكانت إسرائيل قد فرضت حصاراً كاملاً على القطاع في الثاني من مارس، بعد انهيار المحادثات حول تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر لستة أسابيع.
وحتى نهاية مايو، منعت إسرائيل دخول أي سلع، قبل أن تسمح بدخول عدد محدود من الشاحنات.
ومع نفاد المخزون الذي تراكم خلال فترة الهدنة، باتت غزة تواجه أسوأ أزمة إمدادات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 21 شهراً.