الفالح : شركات سعودية تبدأ العمل في سوريا .. والرياض تدعم الازدهار
July 24, 2025166 بازدیدهازمان مطالعه: 2 دقیقه

اندازه فونت
16
قال وزير الاستثمار السعودی المهندس خالد الفالح، این المملكة العربیة السعودیة تراهن على مستقبل سوریا من خلال رؤوس أموالها وشركاتها الكبرى، مؤكداً أن البيئة الاستثماریة في سوریا أصبحت جاذبة جداً، وأن السعودیة حریصة على أن تكون شریكاً رئیسیاً وفاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار والتنمیة.
وأوضح أن شركات سعودیة بدأت بالفعل بإنشاء مصانع داخل سوریا، وأنه سیتم الیوم الإعلان عن عدد كبیر من المشاریع الاستثماریة الجدیدة، ما یعكس التزام المملكة بدعم جهود الاستقرار الاقتصادی السوری.
وأشار إلى أن الوفد السعودي الموجود حالیاً في دمشق یضم أكثر من 100 من كبار قادة الشركات السعودیة إلى جانب 40 مسؤولاً حكومیاً، ما یبرز حجم الاهتمام الرسمی والاقتصادی بتطویر العلاقات الثنائیة.
في السیاق ذاته، كشفت وكالة "بلومبرغ" أن السعودیة تستعد لتوقیع اتفاقیات تجاریة مع سوریا تصل قیمتها إلى 4 ملیارات دولار، ما یشیر إلى تحرك اقتصادی كبیر تجاه دعم سوریا بعد سنوات من الحرب.
وأضاف الفالح أن سوریا تمتلك ثروات بشریة وموارد طبیعیة وموقعاً استراتیجیاً مهماً، مؤكداً أن الحكومة السوریة أصبحت تعتمد بشكل متزايد على القطاع الخاص في عملیة إعادة البناء، ما یفتح آفاقاً واسعة أمام المستثمرین السعودیین.
وشدد الوزیر على أن ولي العهد السعودی الأمیر محمد بن سلمان، یولي اهتماماً خاصاً بدعم سوریا في مسیرتها نحو البناء والازدهار، وذلك في إطار رؤیة المملكة لتعزیز الاستقرار في المنطقة عبر التنمیة المشتركة والتعاون الاقتصادی.
وفي وقت سابق من یوم أمس، أفادت وكالة الأنباء السعودیة "واس" بأن الفالح یرافقه 120 مستثمراً سعودیاً من قطاعات متعددة ضمن الوفد الرسمی إلى دمشق، ومن المتوقع توقیع صفقات تفوق قیمتها 15 ملیار ریال (نحو 4 ملیارات دولار).
كما أعلنت وزارة الاستثمار السعودیة عن عقد منتدى استثماری سعودی سوری في العاصمة السوریة بمشاركة واسعة من القطاعین العام والخاص.
وأكدت الوزارة أنها ستعمل مع الجهات المعنیة في سوریا على تذلیل العقبات التي تعترض الاستثمارات، خاصة في ظل التحدیات الناتجة عن سنوات الحرب.
وتتضمن الزیارة أیضاً افتتاح مصنع للإسمنت الأبیض في ریف دمشق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السوریة الرسمیة (سانا).