زيلينسكي يشيد بالموقف الأوروبي الداعم لأوكرانيا ويؤكد: "لا تنازل عن السيادة"

أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن دعمه الكامل للبيان المشترك الذي أصدره عدد من القادة الأوروبيين، مؤكداً أن أي حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يكون عادلاً ويحفظ المصالح الأوكرانية والأوروبية.
وجاء ذلك في منشور له عبر منصة "إكس" يوم الأحد 10 آب، حيث كتب: "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة، وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا من أجل السلام، والدفاع عن المصالح الأمنية الأوروبية الحيوية".
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا "تثمن وتؤيد تماماً بيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، بشأن السلام".
جاء تصريح زيلينسكي بعدما رحب القادة الأوروبيون بالجهود الأمريكية لإنهاء الحرب، لكنهم شددوا على ضرورة الضغط على روسيا لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مؤكدين التزامهم بمبدأ "عدم تغيير الحدود بالقوة".
يأتي ذلك في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة المقبل، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وحذر زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون من أن أي اتفاق يفرض على أوكرانيا التخلي عن أراضيها سيشجع "العدوان الروسي"، مؤكداً في منشور سابق على "تليغرام" مساء السبت أن بلاده "لن تتنازل عن أي من أراضيها أو حقوقها السيادية". ويُعتقد أن هذا الموقف قد يثير استياء ترامب، الذي جعل تحقيق السلام بين كييف وموسكو أحد أولويات سياسته الخارجية، خاصة بعد انتقاده سابقاً أوكرانيا لتمسكها بشروطها ورفضها التنازل عن بعض المناطق، وفقاً لتحليلات مراقبين.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت عن ضغوط أمريكية على أوكرانيا لقبول تسوية تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء من دونيتسك، كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال". ومع استمرار التحركات الدبلوماسية، يبدو أن المفاوضات المقبلة ستشهد صراعًا بين التمسك بالسيادة الأوكرانية والضغوط الدولية لإنهاء الحرب.