في عملية نوعية تعكس يقظة القوات اليمنية، أعلنت القوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، مساء أمس الجمعة ١١ يوليو ٢٠٢٥، عن إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من الأسلحة المتوسطة في عرض البحر الأحمر، قرب أحد الممرات الملاحية الدولية.
و وفقًا للإعلام العسكري اليمني، فقد جاءت العملية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية، أفادت بوجود قارب مشبوه يبحر بالقرب من الممر الملاحي الدولي.
وسرعان ما تحركت دورية من اللواء الأول مشاة بحري، وتمكنت من اعتراض القارب وقطره إلى منطقة آمنة.
وأثناء تفتيشه، تبين أنه كان يحمل كميات كبيرة من القذائف المضادة للدروع وقذائف "آر. بي. جي"، إلى جانب أسلحة متوسطة أخرى.
وأشار بيان الإعلام العسكري إلى أن التحقيق جارٍ مع أفراد طاقم القارب الموقوفين، بهدف كشف الجهة التي تقف وراء عملية التهريب، حيث لم تُعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الشحنة.
وتم نشر مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط القارب والأسلحة التي كانت على متنه، في محاولة لتأكيد حجم العملية وخطورتها، وسط استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر ومحيطه.
وتأتي هذه العملية في وقت حساس تشهده المنطقة، خاصة في أعقاب ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم الحوثيين على السفينة "إترنيتي سي" إلى ٤ أشخاص ، ما يُنذر بتصاعد التوترات في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية.