منظمة الصحة العالمية تُدخل شحنة أدوية عاجلة إلى غزة وسط أزمة إنسانية متصاعدة

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت 2 آب، عن دخول شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية عاجلة إلى القطاع، وذلك عبر منظمة الصحة العالمية، لتوزيعها على المستشفيات التي تعاني من نقص حاد في الإمدادات. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الشحنة لا تشمل أي أصناف غذائية، في وقت يواجه فيه القطاع أزمة جوع غير مسبوقة.
وجاء في البيان: "نحث المواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة، وذلك لعدم التعرض للشاحنات، وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى."
وأشارت الوزارة إلى أن "الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة."
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من تعرض شاحنات إغاثة للنهب لدى دخولها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث يتفاقم شبح المجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد. كما تزامن مع عمليات إسقاط مساعدات غذائية جواً فوق غزة، والتي شاركت فيها عدة دول، بينها ألمانيا وإسبانيا وفرنسا والأردن ومصر والإمارات، وفقاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة.
من جهته، حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لـالأونروا، من أن "إسقاط المساعدات جواً يكلف ما لا يقل عن 100 ضعف تكلفة نقل الكمية ذاتها من المواد عبر الطريق البري." وأضاف أن "كميات أكبر بكثير يمكن نقلها عبر الشاحنات"، مشيراً إلى المخاطر التي يتعرض لها المدنيون جراء سقوط المساعدات عليهم.
يُذكر أن غزة تعاني منذ تشرين الأول 2023 من حصار إسرائيلي خانق، رغم بعض الجهود الإنسانية مثل تلك التي تقوم بها مؤسسة غزة الإنسانية، والتي بدأت في مايو الماضي بتوزيع المساعدات عبر نقاط متعددة، إلا أن العملية واجهت فوضى واضطرابات.
كما تواصل القوات الإسرائيلية إطلاق النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا خلال الأشهر الماضية، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.