لطالما حذر موظفو شركات الطيران من ضرورة إغلاق الهواتف أو وضعها في وضع الطيران، زاعمين أن عدم القيام بذلك قد يسبب مشكلات أثناء الإقلاع. ولكن هل هناك خطر حقيقي ؟
الجواب، وفقًا للطبيب والمدرب الطيار غاري كوكس الذي يمتلك أكثر من 7000 ساعة طيران، هو "لا شيء على الإطلاق".
ومع ذلك، يُوصي الخبراء بوضع الهواتف على وضع الطيران كإجراء احترازي.
في فيديو شائع على "تيك توك"، أوضح طيار أميركي محارب قديم يدعى بيرش بوينت أنه حتى إذا لم يتم وضع الهاتف في وضع الطيران، لن تسقط الطائرة، ولن تحدث مشاكل كبيرة في الأنظمة الجوية.
لكن إذا حاول العديد من الركاب الاتصال بالهاتف أثناء الرحلة، قد تؤثر إشارات الهواتف على سماعات رأس الطيارين، مما يؤدي إلى تداخل يمكن أن يكون مزعجًا، خاصة أثناء تلقي التعليمات من برج المراقبة، وهو أمر حاسم خصوصًا أثناء الإقلاع والهبوط.
وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية أن الهواتف المحمولة يمكن استخدامها شريطة ألا تؤثر على أنظمة السلامة أو الاتصالات.
وعلى الرغم من عدم وجود حالات ثبت فيها أن عدم وضع الهاتف في وضع الطيران كان سببًا في حادث، إلا أن الحظر المفروض على استخدام الهواتف المحمولة على متن الطائرة يعود إلى تأكيدات بأن إشارات الهواتف قد تتداخل مع أجهزة الطائرة الحيوية.
إذن، رغم أن عدم وضع الهاتف على وضع الطيران لا يؤدي إلى كارثة، يبقى الاحتراز مهمًا لضمان رحلة هادئة وآمنة.