أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع ثلاثة مراسيم رئاسية متتالية حملت الأرقام (48)، (49)، و(50) لعام 2025، قضت بتعيين ثلاثة معاونين لوزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية، في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز العمل المؤسسي في الشأن الديني والشرعي.
المرسوم رقم (48) لعام 2025 قضى بتعيين الشيخ أنس الموسى معاونًا لوزير الأوقاف لشؤون التعليم الشرعي.
الشيخ أنس من مواليد مدينة حماة السورية عام 1974، وهو من العلماء البارزين في مجال الحديث الشريف والعلوم الشرعية.
نال إجازة في الحديث من جامعة الأزهر، و درجة الماجستير من جامعة يلوا التركية، كما يحمل إجازة في الهندسة من جامعة دمشق.
تتلمذ على يد كبار علماء الشام، مثل الشيخ بكري الطرابيشي، والشيخ أديب الكلاس، والشيخ الدكتور نور الدين عتر.
يتمتع بخبرة واسعة في تطوير المناهج وأساليب التعليم في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا، ويُعد من القرّاء المتخصصين، حيث يُقرئ بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ويُدرّس في عدد من المعاهد والمراكز الشرعية، ويشرف على حلقات الإقراء بطريقة الإجازة في دار الفقهاء بتركيا.
أما المرسوم رقم (49) لعام 2025، فقد قضى بتعيين سامر بيرقدار معاونًا لوزير الأوقاف لشؤون الوقف.
بيرقدار شخصية بارزة في الحقلين الإداري والديني في سوريا، وسبق أن شغل منصب مدير الهيئة السورية للحج والعمرة، حيث قاد جهودًا مهمة لتنظيم شؤون الحجاج والمعتمرين، وابتكر نظامًا جديدًا لاختيار رؤساء المجموعات والموجهين من خلال امتحانات تخصصية.
في العاشر من يناير 2025، تم تعيينه مديرًا لأوقاف دمشق، ليتولى الإشراف على المساجد وتنظيم الأنشطة الدينية في العاصمة، ويضمن الالتزام بالتشريعات الشرعية.
يتمتع بيرقدار بخبرة كبيرة في العمل اللوجستي والدعوي، وسبق له أن شارك في مبادرات لتعزيز العلاقة بين الهيئات الدينية والمؤسسات الاقتصادية.
كما كان عضوًا فعّالًا في جمعية رجال الأعمال السوريين "سورياد"، وساهم من خلالها في دعم مشاريع الهيئة وتحسين جودة خدماتها.
المرسوم رقم (50) لعام 2025 جاء بتعيين الدكتور ضياء الدين البرشة معاونًا لوزير الأوقاف للشؤون الدينية.
الدكتور البرشة يُعد من الشخصيات العلمية والدعوية البارزة في سوريا، ويشغل أيضًا رئاسة جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية، المؤسسة التعليمية المتخصصة في إعداد الكوادر الدينية.
نشأ في بيئة علمية محافظة، وحصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة إدلب، حيث قدم بحثًا بعنوان "المصارف الإسلامية في شمال غرب سوريا"، تناول فيه الواقع الفقهي والاقتصادي لتلك التجربة، ونال فيه تقدير جيد جدًا بعلامة 83.
يتميز بأسلوبه الهادئ والمعتدل في الطرح، ويعتلي منابر عدة مساجد رئيسية في دمشق، مثل جامع العثمان وجامع لالا باشا.
يحظى خطابه الدعوي بمتابعة شعبية، حيث يناقش القضايا اليومية والاجتماعية والأخلاقية ضمن رؤية شرعية واقعية، كما يتابع عن قرب العمل الأكاديمي والإداري في الجامعة التي يترأسها، ويشرف على وضع الخطط التطويرية والزيارات الميدانية.
هذه التعيينات تأتي في إطار سعي وزارة الأوقاف السورية إلى تطوير خطابها الديني، وتحديث بنيتها الإدارية، وتعزيز حضورها في الحياة العامة، بما يتلاءم مع التحديات الدينية والمجتمعية المعاصرة.