شباب الجامعات في شمال سوريا يتنافسون برمجيًا… وجامعة الشهباء تحصد الصدارة

في مشهد يعكس طموح الجيل الجديد نحو الابتكار الرقمي، اختُتمت أمس فعاليات المرحلة الأولى من النهائيات المحلية للمسابقة البرمجية الجامعية في شمال سوريا، والتي نظمتها منظمة التنمية السورية بالتعاون مع غرفتي تجارة وصناعة حلب ومؤسسة سند الشباب التنموية، وبشراكة مع منظمة اليونيسيف.

المسابقة جمعت 90 طالبًا وطالبة من 9 جامعات في المنطقة، شكّلوا 25 فريقًا تنافسوا على تطوير حلول برمجية لمشكلات واقعية، باستخدام لغات برمجة مثل ++C وJava وPython، ضمن بيئة تحاكي التحديات التقنية في سوق العمل.

وجاء فريق جامعة الشهباء في المركز الأول، فيما نال فريقا جامعة الاتحاد المركزين الثاني والثالث. وتم تكريم الفرق الفائزة بكؤوس وميداليات خلال حفل ختامي أُقيم في منارة حلب القديمة، تخلله عرض مرئي يوثق مراحل العمل الجماعي التي خاضها الطلاب ضمن ورشات تدريبية مكثفة.

المهندس أحمد جليلاتي، رئيس اللجنة المنظمة، أوضح أن المسابقة تهدف إلى تعزيز التفكير التحليلي والعمل الجماعي، وتُعد تمهيدًا للمشاركة في التصفيات الوطنية والعالمية التي ستُقام لاحقًا في جامعة حمص.

من جانبه، أشار فراس ديب، مدير إدارة الشراكات والتمويل في منظمة التنمية السورية، إلى أهمية هذه المبادرة في ربط الطلاب الجامعيين بسوق العمل، خاصة في ظل التحول الرقمي المتسارع، مؤكدًا أن المسابقة تمثل منصة حيوية للانتقال من التعليم النظري إلى التطبيق العملي.

كما نوّه الدكتور محمد عبد الحي، رئيس جامعة الشمال الخاصة، إلى أن مثل هذه الفعاليات تعزز التفاعل بين الجامعات، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب لتبادل الخبرات وتنمية الفكر الريادي.

وتُعد المسابقات البرمجية الجامعية من أبرز الفعاليات التقنية عالميًا، حيث تُختبر فيها قدرة الفرق على حل مسائل خوارزمية معقدة ضمن وقت محدد، ما يعكس مستوى الإبداع والمهارات التقنية لدى المشاركين.