اليونيسيف: مليون طفل في غزة يواجهون خطر الموت بسبب حصار المساعدات الإنسانية

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون من حرمان مستمر من تلقي المساعدات الإنسانية الحيوية منذ أكثر من شهر.
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة يوم السبت 5 نيسان، أكدت فيه أن القطاع يشهد أطول فترة حظر لوصول المساعدات منذ بداية النزاع، حيث لم يتم السماح بدخول أي مساعدات إنسانية منذ الثاني من آذار 2025.
وأشار البيان إلى أن هذا الحصار تسبب في أزمة حادة في توفير المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والمستلزمات الطبية.
وحذرت المنظمة من تداعيات خطيرة قد تنتج عن استمرار هذا الوضع، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات سوء التغذية وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما قد يؤدي إلى زيادة في أعداد وفيات الأطفال التي كان يمكن تجنبها.
من جهته، أوضح إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المنظمة تمتلك كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية الجاهزة للتوزيع، محذّراً من أن تأخير وصول هذه المساعدات ينطوي على مخاطر جسيمة.
وأكد بيجبيدر أن "هذه المساعدات المنقذة للأرواح تظل عالقة في المستودعات بدلاً من أن تصل إلى من يحتاجونها بشكل عاجل"، معتبراً أن "توفير هذه المساعدات ليس مجرد عمل إنساني طوعي، بل هو واجب قانوني بموجب التشريعات الدولية".
وشدد البيان على أن استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مع تداعيات خطيرة تهدد حياة الأطفال بشكل خاص.
كما لفتت المنظمة الانتباه إلى أن الحصار المفروض على المساعدات قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث أوضحت أن مخزون الحليب الجاهز للرضع في القطاع لم يعد يكفي سوى لـ 400 طفل لمدة شهر واحد فقط، محذرة من أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يواجهون خطراً محدقاً بسبب استمرار الأزمة.
واختتم بيجبيدر تصريحه بالقول: "إننا نناشد السلطات المعنية الوفاء بالتزاماتها القانونية والدولية تجاه أكثر من مليون طفل في غزة، والعمل على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان، بما في ذلك الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية الأخرى التي لا غنى عنها لضمان بقائهم على قيد الحياة".