دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى تنفيذ خطة إنقاذ عاجلة لأطفال سوريا، محذرة من تدهور كارثي في أوضاع 10.5 مليون طفل يعانون من الفقر وسوء التغذية في ظل انهيار الخدمات الأساسية في البلاد.
وكشفت المنظمة في بيان رسمي أن أكثر من 75% من أطفال سوريا ولدوا خلال سنوات الحرب المستمرة، مما يعني أن غالبيتهم لم يعرفوا سوى واقع مليء بالعنف والتهجير والدمار طوال حياتهم.
وأكدت المنظمة أن الأزمة الإنسانية تتفاقم مع عيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، مما يدفع العائلات إلى اتخاذ إجراءات يائسة مثل عمالة الأطفال وزواج القاصرات.
من جانبها، وصفت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، الوضع بأنه "مدمّر لطفولة الملايين"، قائلةً: "عاش كثير من الأطفال في شظف العيش منذ ولادتهم. يجب أن نتحرك الآن لضمان حق كل طفل سوري في الأمان والتعليم والعيش الكريم".
كما سلطت المنظمة الضوء على المخاطر اليومية التي يتعرض لها الأطفال، مشيرةً إلى أن 5 ملايين طفل لا يزالون عرضة لخطر الموت أو الإعاقة بسبب نحو 300 ألف قطعة من المتفجرات غير المنفجرة المتناثرة في أنحاء سوريا.