المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من نصف مليون سوري عادوا إلى ديارهم

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إلى البلاد منذ سقوط النظام السابق، بمعدل يقارب 100 ألف عائد شهرياً، معربةً عن قلقها إزاء التحديات الهائلة التي تواجه العائدين والوضع العام في سوريا.
وذكرت لجين حسن، مسؤولة الحماية في مكتب المفوضية في سوريا، في تصريح على الموقع الرسمي للمنظمة: "يقترب عدد العائدين إلى سوريا إلى 500,000 شخص"، مشيرةً إلى أن هؤلاء "يبدؤون حياتهم من الصفر، وهم بحاجة ماسة إلى دعمنا لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، لكن التحدي الرئيسي والأساسي يكمن في نقص التمويل".
وأعربت حسن عن تفاؤل العائلات العائدة رغم الصعوبات، قائلةً: "عندما تقابل العائدين، ترى الأمل في عيونهم، إنهم يريدون إعادة بناء ليس منازلهم فحسب، بل البلد بأكمله، لقد حان الوقت حقاً للاستثمار، ومحاولة دعم هؤلاء الناس لبناء حياة جديدة".
من جهتها، أكدت المفوضية على موقعها الإلكتروني أن قدرتها على تقديم المساعدة لجميع المحتاجين تظل محدودة بسبب الانخفاض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية، مما يعرقل جهود التعافي والاستقرار.
وأشارت المفوضية إلى أن عدد السوريين العائدين من الدول المجاورة تجاوز 500,000 لاجئ، بالإضافة إلى نحو 1.2 مليون نازح داخلياً عادوا إلى مناطقهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وتتعاون المفوضية مع السلطات السورية وشركاء آخرين لتقديم الدعم للاجئين العائدين والنازحين داخلياً، من خلال إعادة تأهيل المنازل المتضررة، وتقديم المساعدة القانونية لاستعادة الوثائق والممتلكات المفقودة، وإطلاق برامج تمكين اقتصادي لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.