أوكرانيا تطلب 60 مليار دولار من حلفائها لتمويل إنفاقها العسكري لعام 2026

أعلن وزير الدفاع الأوكراني، دينيس شميهال، أن بلاده تحتاج إلى 120 مليار دولار على الأقل لتمويل نفقاتها العسكرية خلال العام المقبل (2026)، مشيراً إلى أن 60 مليار دولار من هذا المبلغ يُسعى لتأمينها عبر دعم الشركاء الدوليين، خاصة دول الناتو والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال مفاوضات جارية بين كييف وحلفائها لتعزيز الدعم العسكري، في ظل استمرار الهجمات الروسية بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة. وأكد شميهال على ضرورة تسريع التمويل لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، بما في ذلك توفير أنظمة دفاع جوي وذخائر مضادة للدبابات.
وفقاً لتقارير "رويترز"، فقد بلغت التعهدات العسكرية من حلفاء الناتو لأوكرانيا أكثر من 21 مليار يورو (21.65 مليار دولار) منذ بداية عام 2025، بينما خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 23 مليار يورو لدعم كييف هذا العام. كما قدمت بريطانيا والنرويج مساعدات إضافية تقدر بنحو 12 مليار يورو.
وأشارت الوكالة إلى أن الدعم الغربي يشهد تصعيداً ملحوظاً، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الدول الأوروبية ستشتري أنظمة "باتريوت" الدفاعية لأوكرانيا، بينما ستوفر الولايات المتحدة بدائل لتلك الدول المانحة.
تسعى أوكرانيا لزيادة إنتاجها المحلي من الأسلحة والمعدات بنسبة تصل إلى 50% خلال ستة أشهر، مع التركيز على تلبية الاحتياجات العاجلة مثل الذخائر وأنظمة الدفاع. ويُعد التمويل الدولي عاملاً حاسماً لضمان الجاهزية العسكرية في مواجهة التهديدات الروسية، وفقاً لتصريحات المسؤولين الأوكرانيين.
يُذكر أن كييف تؤكد أن الحصول على نصف المبلغ المطلوب (60 مليار دولار) عبر الدعم الخارجي سيكون ضرورياً لتعزيز قدراتها الدفاعية خلال العام المقبل، وسط تحذيرات من تصاعد المواجهات مع روسيا.