تركيا تطالب "قسد" بإثبات التزامها باتفاق الاندماج مع دمشق وسط ضغوط دولية

23 يوليو 2025127 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
تركيا تطالب "قسد" بإثبات التزامها باتفاق الاندماج مع دمشق وسط ضغوط دولية

طالب مسؤول تركي رفيع في وزارة الدفاع، اليوم الأربعاء 23 تموز، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بتقديم أدلة ملموسة على تنفيذها لاتفاق الاندماج الموقع مع الحكومة السورية. وجاء في تصريح للمسؤول _الذي فضّل عدم ذكر اسمه_ لوكالة "رويترز": "يجب على قوات سوريا الديمقراطية أن تبرهن بشكل ملموس أنها تلتزم بالاتفاق الذي أبرمته مع حكومة دمشق".


هذا التصريح يأتي في خضم تحركات دبلوماسية مكثفة لتسريع حل هذا الملف، خاصة بعد تقارير أفادت بمبادرات أميركية لتسهيل تفاهمات بين "قسد" ودمشق، بهدف تجنب تصعيد عسكري مع تركيا.


ووفقاً لمصادر مطلعة نقلها موقع "ميدل إيست آي" يوم الإثنين الماضي، فإن الولايات المتحدة وتركيا قدّمتا لـ "قسد" مهلة شهر واحد لإتمام عملية الاندماج مع الحكومة السورية، وذلك خلال اجتماع عُقد في سوريا الأسبوع الفائت. وأعرب الطرفان عن استيائهما من "تباطؤ 'قسد' في تنفيذ الاتفاق". ونقلت المصادر عن أحد الحاضرين في الاجتماع قوله: "أُبلغت قسد أن ليس كل وحداتها المسلحة سيتم دمجها في الجيش السوري. أما الوحدات المستثناة فسيُجرى نزع سلاحها، وستبقى السيطرة العامة بيد الحكومة السورية".


يُذكر أن "قسد" وقّعت في آذار الماضي اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ينص على دمج كامل لقواتها ومؤسساتها تحت هيكل حكومة دمشق. إلا أن التنفيذ واجه عقبات بسبب مطالبة "قسد" ومجموعات كردية أخرى بالحكم الذاتي، ورفضها الاندماج الكامل تحت إدارة وزارة الدفاع السورية، مع إصرارها على الاحتفاظ بقيادة عسكرية منفصلة داخل الجيش السوري.


من جانبها، نفت "قسد" تقارير "ميدل إيست آي"، وأكّد مركزها الإعلامي في بيان: "ننفي ما ورد من ادعاءات في تقرير الموقع حول قواتنا ودورها المستقبلي"، واصفاً المعلومات بأنها "كاذبة وتهدف إلى تضليل الرأي العام بشكل متعمد".


وفي سياق متصل، أعاد توماس باراك، السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، التأكيد على موقف واشنطن الرافض لأي مطالب انفصالية، مشدداً في تصريحات متكررة هذا الشهر على دعم بلاده لـ "سوريا موحدة بجيش واحد ودولة واحدة".


وأضاف باراك _في كلمة للصحفيين بنيويورك بعد اجتماع جمع ممثلي "قسد" والحكومة السورية ومسؤولين أميركيين وفرنسيين_: "سنجمعكم، وسنقوم بالوساطة والمساعدة، لكننا لن نبقى إلى الأبد". وحذّر من أن "فشل 'قسد' في التوصل إلى اتفاق مع دمشق قد يؤدي إلى خيارات بديلة"، مكرراً تحذيره السابق: "إذا لم تتفقوا، فلا تتفقوا، لكننا لن نبقى إلى الأبد كطرف وسيط ومراقب".

مشاركة الخبر