وسط تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" أن السلام بين البلدين بات قريبًا، مشيرًا إلى وجود اتصالات واجتماعات جارية بهدف التوصل إلى حل.
وقال ترامب إنه يبذل جهودًا كبيرة لإحداث تغيير إيجابي في المنطقة، مستذكرًا تجاربه في دفع باكستان والهند نحو التفاهم، ومؤكدًا عزمه جعل "الشرق الأوسط عظيمًا مرة أخرى".
وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي"، أكد ترامب احتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران، لكنه شدد على أن أميركا ليست منخرطة في القتال حاليًا.
وأضاف أنه منفتح على دور وساطة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد اتصال هاتفي بينهما ناقشا فيه الأمر مطولًا.
في المقابل، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف إعادة تشكيل المشهد في الشرق الأوسط، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن العمليات لا تهدف إلى تغيير النظام الإيراني.
يأتي هذا في وقت حذّر فيه ترامب طهران من أن القوات الأميركية سترد بقوة غير مسبوقة في حال تعرضها لهجوم، مشددًا في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة لم تشارك في الغارات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
منذ يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، فضلًا عن تسعة علماء نوويين، حيث أوردت مصادر إيرانية أن 14 عالمًا في مجال الذرة قُتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية وفق رويترز.
التوتر المتصاعد في المنطقة يثير مخاوف واسعة، في حين تستمر الهجمات المتبادلة مع تهديدات متبادلة بين الطرفين، وسط متابعة دولية حثيثة لحظة بلحظة.