انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأسيس إيلون ماسك حزباً سياسياً جديداً تحت اسم "حزب أميركا"، واصفاً الخطوة بأنها "سخيفة" وتؤدي إلى الفوضى.
وقال ترامب خلال حديثه للصحافيين في نيوجيرسي، إن النظام السياسي الأميركي كان دائماً قائماً على حزبين، وإن إضافة حزب ثالث لا يجلب إلا الارتباك، مضيفاً : "نحن نحقق نجاحاً كبيراً مع الحزب الجمهوري، ويمكنه أن يتسلى بما يشاء، لكن ما يفعله ماسك غير منطقي".
الخلاف بين الرجلين جاء بعد سنوات من التقارب، حيث كان ماسك من أبرز داعمي ترامب، وساهم بأكثر من 270 مليون دولار في حملته، كما ترأس "لجنة الكفاءة الحكومية" لتقليص الإنفاق الاتحادي، وكان من الزوار الدائمين للمكتب البيضاوي.
لكن العلاقة توترت بعد انسحاب ماسك من اللجنة في مايو الماضي، وبعد توقيع ترامب قانون الميزانية الجديد المعروف بـ "قانون دونالد ترامب الكبير والجميل"، الذي عارضه ماسك بشدة.
ماسك سبق أن وعد بتأسيس حزب جديد إذا تم تمرير القانون، ونفذ وعده فور توقيعه.
و رد ترامب بمنشور مطول على "تروث سوشيال"، اتهم فيه ماسك بأنه "خرج عن السيطرة" وأصبح "كارثة متنقلة"، معتبراً أن الحزب الجديد لا يخدم سوى الفوضى، ويهدد استقرار النظام الأميركي الذي يعاني أصلاً من الاضطراب، على حد وصفه.
كما كشف ترامب أن ماسك طلب منه سابقاً تعيين صديق مقرب مديراً لوكالة "ناسا"، لكن تبين لاحقاً أن المرشح "ديمقراطي أصيل" ولم يساهم بأي شكل في دعم الجمهوريين، ما جعل ترامب يعتبر الطلب غير مناسب، خصوصاً أن ماسك يملك "سبيس إكس" التي ترتبط بعقود مع الوكالة.
ترامب شدد في حديثه على أن الحزب الجمهوري يعمل بكفاءة، ونجح مؤخراً في تمرير أكبر قانون في تاريخ البلاد، مشيراً إلى أن القانون ألغى ما وصفه بـ "تفويض السيارات الكهربائية السخيف" الذي كان سيجبر الأميركيين على اقتناء هذه المركبات مستقبلاً.
من جهتها، حذّرت وسائل إعلام أميركية من أن الحزب الجديد قد يسحب أصواتاً من الجمهوريين في الانتخابات المقبلة، مما يعقّد المشهد السياسي الأميركي أكثر.