توم باراك يطالب الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات السويداء

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، على ضرورة تحمل الحكومة السورية لمسؤولياتها ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في أحداث السويداء الأخيرة، مشيراً إلى أن التعامل الأمريكي مع التطورات الأخيرة في سوريا جاء بـ "قلق لا يُصدق، وألم، وتعاطف، ومساعدات".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده باراك اليوم الإثنين 21 تموز، بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، حيث شدد على أهمية "إدراك شمول الأقليات في الكيانات الحكومية الناشئة"، وضرورة وجود "تواصل فعال وتنسيق مع الجيران، خاصة مع إسرائيل".
وأوضح باراك أن سوريا عانت "خمسة عشر عاماً من الفظائع قبل وصول الحكومة الحالية"، لافتاً إلى أن الوضع فيها لا يزال غير مستقر، على عكس لبنان الذي "يتمتع بحكومة قائمة تعمل مع مكوناتها من الأقليات، ولديها جيش واضح للناس".
وأشار إلى أن "الحكومة الجديدة في سوريا لم يمضِ عليها سوى سبعة أشهر"، معتبراً أن الأقليات والقبائل عاشت "معظم حياة أطفالها في فوضى تحت حكم سابق"، مما يجعلهم عند حدوث الأزمات "يميلون للعودة إلى القبيلة والعائلة قبل الوطن".
ووصف باراك ما حدث في سوريا بأنه "فظيع ولا يمكن تصوره"، معرباً عن أمله في أن "يؤدي ذلك إلى تسريع توحيد هذه القضايا". وختم بالقول: "هناك حكومة سورية قائمة يجب أن تُحاسب، لكنها في الوقت نفسه يجب أن تُمنح مسؤولياتها لتؤدي دورها، خاصة في ظل ضعف التواصل بين المكونات المختلفة داخل البلاد".